شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

رباح يفشل في وضع صهره وكيلا لـ«البيجيدي» بسيدي قاسم

علم من مصادر مقربة من قيادات حزب العدالة والتنمية بمنطقة الغرب، أن عبد العزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، وعضو الأمانة العامة لحزب «البيجيدي»، ورئيس جماعة القنيطرة، تفاجأ خلال الفترة الأخيرة بالرفض الكبير الذي أبداه أعضاء الحزب، على مستوى إقليم سيدي قاسم، بخصوص المساعي التي باشرها رباح لإعادة تزكية صهره أحمد الهيقي، النائب البرلماني عن دائرة سيدي قاسم، ونائب رئيس جماعة القنيطرة، لخوض الاستحقاقات الانتخابية بدائرة سيدي قاسم، ومن ثم إتاحة الفرصة لعدد مهم من قيادات الحزب المحسوبة على جناح رباح بالقنيطرة لتولي مناصب المسؤولية في تسيير الشأن المحلي والإقليمي والجهوي.
ووفقا لمصادر متطابقة، فإن الوزير عبد العزيز رباح يعيش خلال الفترة الأخيرة أزمة غير مسبوقة في ما يتعلق بمساعيه نحو «تبليص» مقربيه كوكلاء للوائح الانتخابية على مستوى الجماعات الترابية بمنطقة الغرب، بعدما عبر مناضلو الحزب بالقنيطرة عن رفضهم وضع أحمد الهيقي في مقدمة لائحة حزب «المصباح»، الأمر الذي أصبح معه الهيقي يشكل عبئا ثقيلا على صهره رباح، ما أجبر هذا الأخير على إجراء العديد من الاتصالات التي وصفت بـ«المكثفة» مع عدد من الكتاب المحليين، وأعضاء المكاتب المحلية بإقليم سيدي قاسم، بهدف تصدير «أزمة الهيقي» نحو إقليم سيدي قاسم من جديد، كما فعل خلال الاستحقاقات الانتخابية الماضية.
وأضافت المصادر أن «محمد أمين الجوهري»، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإقليم القنيطرة، رفقة «أحمد الحرفاوي»، النائب البرلماني والأستاذ الجامعي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، باتا يشكلان معادلة صعبة من شأنها إرباك حسابات رباح ومقربيه، من أمثال عبد الحق بشري، ورشيد بلمقيصية، اللذين ينتظران دورهما لتصدر لائحة الانتخابات التشريعية، في كل من الدائرتين الانتخابيتين بالقنيطرة (ثلاثة مقاعد) وسوق أربعاء الغرب (مقعدان)، والدفع بعبد العزيز رباح وكيلا للائحة الحزب بالجهة، في أفق المنافسة على منصب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، غير أن خطط هذا الأخير اصطدمت مع واقع القوانين الداخلية المؤطرة لعملية الترشيحات بحزب «المصباح»، ذلك أن الكتابة الإقليمية لحزب «البيجيدي» بالقنيطرة، ووفقا للمذكرات التنظيمية الداخلية، هي التي يعهد إليها رفقة منتخبين من الجمع العام الإقليمي لأعضاء الحزب، بمهمة الحسم في أسماء المرشحين لتحمل مناصب المسؤولية في المجالس الإقليمية، والجهوية، والانتخابات التشريعية، وهي الهيئة التي يسيطر عليها أنصار «الحرفاوي»، ما يعني بالضرورة افتقاد مناصري الوزير رباح لتمثيلية وازنة داخل هيئة الترشيح الإقليمية، تمكن جناح رباح من تصدر لائحة الترشيح للانتخابات التشريعية والجهوية، ما سيجعل وزير الطاقة والمعادن يعول بشكل كبير على علاقاته الخاصة داخل الأمانة العامة، وتحديدا مع سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قصد إعادة السيناريو نفسه للانتخابات التشريعية الماضية، بعد أن تدخلت الأمانة العامة للحزب وأهدته صدارة لائحة «البيجيدي» بالقنيطرة، ضدا على إرادة أعضاء الحزب التي بوأته حينها المركز الثالث فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى