الأخبار
أسدل الستار على أول نسخة من قمة “دير يديك”، التي نظمتها “إنوي”، أول أمس الأحد بالدار البيضاء. ومكن هذا الحدث من الاحتفاء بمئات المتطوعين والفاعلين الجمعويين القادمين من كل ربوع البلاد. وشارك أكثر من 500 شخص في الندوات وورشات التكوين لتبادل الآراء والخبرات حول مواضيع أساسية من قبيل: تدبير المشاريع، والتواصل الرقمي. وفي ختام هذه المسابقة الوطنية، التي شارك فيها أكثر من 250 مرشحا، تم توزيع خمس جوائز على الأعمال الاجتماعية والجمعيات والمتطوعين الأكثر نشاطا والأكثر تميزا. وذهبت جائزة أفضل مبادرة مدنية لهذه السنة إلى جمعية “شباب الأطلس” لمشاركتها في تأهيل وإصلاح عدد من المدارس القروية بمنطقة تارودانت. إذ مكن متطوعو الجمعية ثلاثة آلاف تلميذ من مواصلة دراستهم في ظروف حسنة، وساهموا بالتالي في مكافحة الهدر المدرسي. وارتأت لجنة تحكيم قمة “دير يديك” منح جائزة أفضل مبادرة تربوية للسنة لجمعية “بسمة مراكش”، التي بادرت إلى تأهيل عدة مدارس ابتدائية في قرية إتنيسكتب، وكذلك في منطقة أوركان بمراكش. كما قامت الجمعية بتأسيس مكتبة جديدة وإعداد قاعات للمعلوميات يستفيد منها أكثر من 340 تلميذا. أما جائزة مبادرة السنة فذهبت إلى جمعية “مغاربة ونفتخر”، وهي منظمة غير الحكومية أطلقت في أبريل 2018 حملة كبيرة للنظافة في أزقة الدار البيضاء. وشارك 10 آلاف شخص في هذه المبادرة الكبرى التي همت المقاطعات الـ16 لهذه المدينة. وقد تم تتويج جمعية “مبادرات الصحة ودعم التنمية” (إسعاد) بجائزة جمعية السنة، في إطار فعاليات النسخة الأولى من قمة “دير يديك”.
وتهتم هذه الجمعية، التي يوجد مقرها بفاس، بقضايا الصحة عبر تنظيم حملات طبية وجراحية، وحملات تحسيسية، والمساهمة في تشييد دور الصحة. وفي ختام تصويت جماهيري عبر النت، انتزع عبد المولى قريعات لقب متطوع السنة” – دير يديك”. ويعيش عبد المولى، وهو قائد في منظمة “الكشاف الوطني”، وحائز على جواز منشط من وزارة الشبيبة والرياضة، بمدينة مراكش، حيث شارك في عدة مشاريع مثل “شتاء دافئ”، “إفطار الصائم” و”إفطار عابر سبيل”. وقد أصبحت هذه المبادرة اليوم مرجعا فيما يخص التطوع والعمل الاجتماعي بالمغرب وإفريقيا، بتسجيلها أكثر من 80 ألف متطوع في مختلف العمليات. وتقول كنزة بوزيري، مديرة مصلحة التواصل والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسة لدى “إنوي”، إن “الهدف من هذا الحدث الجديد هو تكريس موعد قار يمكن الجمعويين ومحبي التطوع من اللقاء وتبادل الخبرات والتجارب وتحسين أدائهم، مضيفة أن “طموحنا هو تطوير المنصة وطرق اشتغالها، والاحتفاء بالجمعيات والمتطوعين، وتمكينهم من أدوات جديدة لتحسين أدائهم، من خلال ورشات ودورات تكوينية.”