الفنيدق: حسن الخضراوي
فضحت الجلسة الأولى من دورة أكتوبر، التي تم عقدها بمقر الاجتماعات بالجماعة الحضرية للفنيدق، فشل تسيير حزب العدالة والتنمية للشأن العام المحلي، وانقلابه على الوعود الانتخابية المعسولة التي تم توزيعها على سكان الأحياء الهامشية، فضلا عن التنصل من تجهيز البنيات التحتية وغياب الربط بشبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية والطرق، ناهيك عن تراجع ملحوظ في جودة خدمات النظافة، وضعف التتبع والمراقبة الخاصة بتنزيل بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف.
وتناولت مداخلات المستشارين بالدورة مشاكل غياب شبكات الصرف الصحي بالأحياء المهيكلة التي تمنح بها رخص البناء المصادق عليها من قبل مصالح الجماعة وقسم التعمير بالعمالة والوكالة الحضرية بتطوان، حيث يضطر السكان إلى استعمال الحفر لتجميع مياه الواد الحار، في ظل إهمال التسربات التي تقع بالشوارع، كما هو الشأن بالنسبة لحي أغطاس، ناهيك عن منح وتوقيع وثيقة صلاحية السكن، في غياب الطرق وشبكة الكهرباء العمومية وحاويات الأزبال.
وتم التطرق، أيضا، إلى مشاكل البناء العشوائي داخل جوانب الوديان، ما أحرج المسؤولين المكلفين بالمراقبة داخل الدورة، سيما وأن مئات المنازل تم تشييدها داخل الوديان في ظروف غامضة، وأصبحت مهددة بالفيضانات في أية لحظة، علما أن مدينة الفنيدق تحيط بها الجبال من كل جانب، وتعرف تساقطات مطرية عاصفية خلال فصل الشتاء.
إلى ذلك، وفي موضوع العرض الذي قدمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، نبهت العديد من المداخلات إلى غياب الملاعب الرياضية داخل بعض المؤسسات التعليمية، ومشاكل الاكتظاظ وعدم توفر أبواب المدارس على شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، وكذا مشكل الساعات الإضافية الذي يرهق ميزانية الأسر الفقيرة، ويتم استغلاله من قبل البعض لتحقيق أهداف مالية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مجلس الفنيدق عجز عن أداء ديون شركات التدبير المفوض، إلى جانب تراكم ديون الاستهلاك الخاص بالماء والكهرباء التي وصلت أكثر من مليار سنتيم، والتخبط في التدبير الروتيني اليومي، خارج أي مشاريع تنموية تذكر، أو المساهمة في توفير البنيات الأساسية لاستقطاب الاستثمار الكفيل بخلق فرص الشغل والتخفيف من البطالة.
