
طالب سكان تجزئة العالية بالجديدة بتدخل عامل الإقليم لفتح تحقيق في ما وُصف بفضيحة تدخل بعض المنتخبين بالمجلس الجماعي، برفقة أحد الأشخاص، يوم السبت 4 يناير الماضي، في محاولة منهم للضغط على السكان من أجل إخلاء بقعة أرضية لإنشاء مشروع «حمام» فوقها، ومعاينة الوثائق المرتبطة بها، والتي كانت، في وقت سابق، بحسب السكان المحتجين، مخصصة لحديقة على أرض في الملك العمومي، قبل أن يفاجؤوا حين قدوم بعض المستشارين بالمجلس بتحويلها إلى بقعة مخصصة لبناء حمام كان السكان رفضوه في وقت سابق وأكدوا أن بناءه وسط حيهم حسم فيه سنة 2019 قبل أن يفاجؤوا بأن هناك تعديلا في تصميم التجزئة، علما أن جميع السكان يؤكدون أن القطعة الأرضية ملك عمومي مخصصة لحديقة، وما يؤكد ذلك وجود بناية لمحول كهربائي ويتساءلون: كيف سيقام هذا الحمام على بقعة صغيرة بها أسلاك كهربائية للضغط المرتفع ومحول كهربائي. وهناك، كذلك، شبهة وضع التعديل على التصميم في فترة ملتبسة شابت أداء المجلس البلدي وفي ظروف غامضة.
وقال سكان الحي إن مجموعة من أعضاء المجلس البلدي حصلوا، خلال تلك الفترة، على عقارات بهذه التجزئة .
يشار إلى أن السكان كانوا أوقفوا عملية الشروع في الورش بتاريخ 06 غشت 2019 عندما فوجئوا بآلة شرعت في حفر أرضية هي فضاء الحي ومتنفسه، بعدما علموا أن ثمة مشروعا لبناء مركب يضم حماما وقاعة للرياضة سيقام على هذا الفضاء الذي لا تتعدى مساحته 160 مترا مربعا.
ودعا المحتجون امحمد العطفاوي، عامل الجديدة، إلى فتح ملف القطعة الأرضية للتأكد من المعطيات والوثائق وهل هناك فعلا إجراء تعديل على التصميم بدون الرجوع إلى التصميم الأصلي للتجزئة، بالرغم من سلك مسطرة التعرض على إقامة هذا المشروع سنة 2015، ووجهوا رسائل إلى كل الجهات المعنية عندما وصل إلى علمهم أن أحدهم حاز على القطعة الأرضية المعنية وينوي بناء هذا المركب فوقها، والتي توجد لصيقة بمحول كهربائي وهو ما يحول دون بناء المشروع لاعتبارات السلامة، ناهيك عن أن هذا البناء لن يتم إلا إذا أزيل هذا المحول وأبعد إلى جهة أخرى لأنه يحتل حيزا مهما من مساحة الفضاء.
ويعتبر الحي السكني لتجزئة العالية، البالغ عدد سكانه حوالي 150 أسرة، من الأحياء الأكثر جمالية بالجديدة بفضل تنظيم ساكنتها في إطار جمعوي. وكان السكان اعترضوا على عملية الحفر بالبقعة المذكورة بعد علمهم بتفويتها لإقامة حمام شهر غشت 2019، وتساءلوا: كيف سيتم إنجاز مركب يضم حماما على مساحة لا تتجاوز 160 مترا مربعا؟
يذكر أن هذا الملف عجل بدخول فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة على الخط من أجل سلك جميع مساطر التعرض، مطالبة بإيفاد لجنة للتحقيق في تصميم التجزئة والمرافق بها للوقوف على ما أسماه السكان بالتلاعب ببعض المرافق ومحاولة الإجهاز عليها، فضلا عن فتح تحقيق في ما قام به عضو المجلس البلدي ومحاولة استغلال صفته في أمر السكان بإخلاء البقعة الأرضية بالرغم من عدم الاختصاص واستغلال صفته الانتخابية لتحقيق مكاسب ومصالح خاصة على حساب المصلحة العامة وجودة الحياة بالمدينة.