أفادت مصادر مطلعة «الأخبار» بأن عناصر الدرك الملكي بمولاي بوسلهام تمكنت، بداية الأسبوع الجاري، من اعتقال تاجر للمخدرات والخمور المهربة يدعى «م.أ» من مواليد 1983، ينحدر من جماعة بومعيز بإقليم سيدي سليمان. وقد ظل الموقوف مبحوثا عنه من طرف عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي سليمان بموجب سبعين مذكرة بحث على الصعيد الوطني، دون أن تنجح عناصر أمن سيدي سليمان في الإيقاع به. وبالمقابل تمكن «أ.ب»، من مواليد 1995، أحد أبرز تجار المخدرات المبحوث عنهم بجماعة أولاد احسين بسيدي سليمان من الإفلات من كمين تم نصبه من طرف عناصر الدرك، في وقت نجحت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية سيدي يحيى الغرب في اعتقال تاجر للمخدرات يدعى «ك.ع» ينحدر من الجماعة الترابية القصيبية، والذي ظلت تتعقبه عناصر فرقة مكافحة المخدرات القادمة من ولاية أمن القنيطرة، بتنسيق مع المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بسيدي سليمان.
في السياق ذاته، تعيش مختلف المراكز الترابية للدرك الملكي بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، حالة من الاستنفار الشديد، من أجل محاصرة ظاهرة سرقة الماشية من إسطبلات «الكسابة»، بعدما ساد الخوف لدى عدد من الفلاحين من مغبة تكرار سيناريو السنوات الفارطة، المتمثل في مهاجمة ممتلكات الكسابة، وسرقة الماشية من طرف من ينعتون بـ «الفراقشية»، والذين يغتنمون فترة اقتراب عيد الأضحى لتكثيف أنشطتهم الإجرامية، حيث تم في هذا الصدد تنظيم حملات تمشيطية ودوريات للدرك بمختلف الجماعات القروية بالإقليم، وكذا بمحيط الأسواق الأسبوعية، وهي الحملات التي تأتي في سياق تنزيل التوصيات الصادرة عن الاجتماع الأخير للجنة الإقليمية للأمن، المنعقدة بمقر عمالة سيدي سليمان.