علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي سليمان اعتقلت، مساء أول أمس الخميس، على مستوى النفوذ الترابي للجماعة القروية القصيبية، أحد الأشخاص الذي يشتبه في تورطه في جريمة تزوير أوراق مالية من فئة 200 درهم، وعرضها للتداول بالمحلات التجارية والسوق الأسبوعي ولدى أرباب حافلات النقل المزدوج.
وبحسب المعطيات التي توفرت للجريدة، فإن معلومات دقيقة توصلت بها في وقت سابق الضابطة القضائية بالمركز القضائي للدرك الملكي بسيدي سليمان، تفيد بترويج أوراق مالية مزورة من فئة 200 درهم، بأهم الأسواق الأسبوعية، في ظل وجود شكايات لبعض المواطنين، استنفرت بشكل كبير عناصر الدرك الملكي، والتي نجحت في تحديد هوية أبرز المشتبه فيهم، (في الأربعينيات من العمر)، وحجز مبالغ من الأوراق المالية المزيفة، التي جرى إخضاعها للخبرة التقنية من طرف المصالح المختصة، في وقت أمرت النيابة العامة بوضع المتهم رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، حيث يرتقب أن تكشف التحقيقات المنجزة مع الظنين عن مزيد من المعطيات المتعلقة بظروف وملابسات القضية.
وكان تقرير سنوي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية، صادر عن بنك المغرب، نهاية شهر يوليوز الماضي، أشار إلى رصد ما مجموعة 7090 ورقة نقدية مزيفة برسم سنة 2022، أي ما يعادل 960 ألف درهم، مبرزا أن تزييف العملات يشمل بشكل رئيسي الورقة النقدية من فئة 20 درهم، التي تمثل نسبة 50 في المائة من إجمالي الأوراق النقدية المزيفة، مثلما رصد التقرير المذكور، استمرار المنحى التراجعي للتزييف، بعدما انخفضت حصة التزوير إلى 2.9 من الأوراق المالية المزيفة بالنسبة إلى كل مليون ورقة نقدية متداولة، بالمقارنة مع سنة 2021 التي بلغت خلال حصة التزوير نسبة 3.3 بالنسبة إلى كل مليون ورقة نقدية متداولة.