حاولوا اقتناء أرض فلاحية قيمتها 600 مليون بمنطقة زعير بأوراق أورو مزيفة
الأخبار
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تامسنا نجحت، ليلة الأربعاء الماضي، في تفكيك عصابة إجرامية خطيرة تتكون من ثلاثة أفارقة متخصصين في تزوير العملة الأجنبية «الأورو» من أجل النصب والاحتيال على رجال أعمال وفلاحين كبار بالمنطقة.
مصادر «الأخبار» أكدت أن مصالح الدرك وبتنسيق مع أحد الضحايا تمكنت من اعتقال المتهمين الأفارقة، وهم متحوزون بمبالغ كبيرة من العملة الأوروبية المزورة التي قدرت بالملايين، كانوا بصدد توظيفها في عملية نصب وصفت بالخطيرة، تتعلق باقتناء أرض فلاحية من مستثمر فلاحي معروف بمنطقة زعير قيمتها 600 مليون سنتيم، وقد تم وضعهم رهن الحراسة النظرية، من أجل البحث الذي أنجزته عناصر الدرك بالمركز الترابي تامسنا، بتنسيق مع عناصر المركز القضائي بسرية الدرك بعين العودة، في انتظار عرضهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط الذي أشرف على مجريات الأبحاث التمهيدية.
المتهمون الأفارقة يواجهون تهمة إضافية تتعلق بالإقامة غير المشروعة، بعد أن عجزوا عن الإدلاء بقانونية إقامتهم بتراب المملكة، مؤكدين أنهم ولجوا المغرب عبر الجهة الشرقية.
وكشفت التحريات الأولية حسب مصادر الجريدة، أن المتهمين الذين يحملون جنسيات إفريقية ارتكبوا جرائم تزييف وتزوير عملات نقدية لاستغلالها في ارتكاب جرائم النصب والاحتيال.
وأوضحت نفس التحريات أن مصالح الدرك تلقت معلومات من فلاح راودته شكوك كبيرة بمواجهته لعملية نصب خطيرة من طرف أفارقة، خاض معهم مسارا طويلا من التفاوض حول بيع أرض فلاحية مملوكة لأسرته بمبلغ 600 مليون سنتيم، وتأكدت شكوكه بعد أن عرض عليه المتهمون الأفارقة المبلغ المالي بعملة أجنبية، الأورو تحديدا، مطالبين إياه بتمكينهم من مبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم بالعملة الوطنية في انتظار خصمه من المبلغ الذي سيتسلمه بالأورو. وبعد دخول عناصر الدرك على الخط بتنسيق مع النيابة العامة، تبين أن المبلغ المالي الذي ناهز حسب إفادتهم للفلاح، 4 ملايين من الأورو، نسبة كبيرة منه كانت عبارة عن أوراق بيضاء وزرقاء فارغة، حرص المتهمون على إخفائها بمبالغ مالية مزورة وجديدة من عملة الأورو، حيث تم وضعها على واجهة خزنة حديدية بالصندوق الخلفي للسيارة التي تبين إنها مكتراة.
وينتظر أن تكشف التحريات التي لازالت تنجزها عناصر المركز القضائي بسرية عين العودة عن مزيد من المعطيات المرتبطة بهذه العصابة الإجرامية، وسط توقعات بتنفيذهم لعمليات نصب مماثلة بمناطق أخرى من المملكة.
وكانت المصالح الأمنية وعناصر الدرك الملكي بالمغرب قد، نجحت في الإطاحة بالعديد من الأفارقة ومغاربة يوهمون مجموعة من رجال الأعمال والتجار بالقدرة على توفير مبالغ مالية لأوراق نقدية أجنبية وتمويل استثماراتهم، مقابل طلب عمولات بالملايين، ويتم تزييف العملات النقدية بغرض النصب والاحتيال، وقد تم حجز مبالغ طائلة من العملات الأجنبية المزورة ومواد كيميائية ومعدات عالية الجودة لدى العديد من العصابات المماثلة تستخدم خصيصاً في تزييف وتزوير العملات النقدية، إضافة إلى تزوير أختام أعدت للغرض ذاته.
