درك الدروة يداهم مصنعا عشوائيا لزيوت التشحيم المغشوشة
مصطفى عفيف
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي ببلدية الدروة إقليم برشيد، مساء الثلاثاء الماضي، من وضع يدها على مستودع سري بتجزئة مخلوف بالجماعة نفسها، وحجز أزيد من طن ونصف طن من زيوت التشحيم الخاصة بمحركات الشاحنات والسيارات، والتي تتم تعبئتها من طرف صاحب المستودع في عبوات خاصة، حيث يجري تغليفها بلاصق يحمل مختلف الماركات المعروفة لتضليل الزبائن. وتم، كذلك، حجز كمية من المخدرات قدرتها عناصر الدرك بحوالي ثلاثة كيلوغرامات في المستودع نفسه، وإيقاف شخص خلال هذه العملية.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن اكتشاف هذا المصنع غير المرخص جاء بناء على معلومات توصلت بها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالدروة، منذ مدة، بخصوص شكوك حول المستودع، ليتم تشديد المراقبة. وبعد إشعار النيابة العامة التي أمرت بمداهمة المكان، وبعد وصول عناصر الدرك وإجراء عملية تفتيش، تبين أن المكان عبارة عن محلات عشوائية مخصصة لتعبئة زيوت التشحيم الخاصة بمحركات الشاحنات والسيارات، والتي تتم تعبئتها من طرف صاحب المستودع في قارورات خاصة، وتغليفها بلاصق يحمل مختلف الماركات العالمية.
وخلال عملية التفتيش، جرى، أيضا، الوقوف على مكان داخل المستودع مخصص للتخزين، وتم ضبط أزيد من طن ونصف طن من زيوت التشحيم معبأة في قنينات من مختلف الأحجام والألوان، مع ضبط بعض المعدات المستعملة في عملية التعبئة والتغليف. وبعد البحث الميداني، جرى العثور على حوالي ثلاثة كيلوغرامات من المخدرات داخل المستودع السري، ليتم إيقاف مشتبه فيه بعين المكان.
وأسفرت التحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بحضور ممثل السلطة المحلية بعين المكان، عن أن عملية التعبئة تتم بدون ترخيص، في غياب مراقبة السلطات المحلية التي وجدت نفسها في موقف حرج بعد اكتشاف عناصر الدرك لهذا المستودع غير المرخص بالقرب من الملحقة الإدارية، والذي كان النقطة التي كشفت المستور عن العشرات من المستودعات غير المرخصة بالمنطقة، والتي يتم استغلالها من طرف أصحابها، خاصة بتراب جماعة الدروة، في تصنيع بعض المواد غير الخاضعة للمراقبة، والتي تشكل خطرا حقيقيا على الإنسان والبيئة.