علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن تاجر مواشٍ تقدم، يوم الجمعة الماضي، إلى المركز الترابي بالمعازيز، بشكاية تتعلق بالنصب عليه بأوراق مالية مزيفة بعد بيعه رؤوس ماشية بالسوق الأسبوعي لجماعة حودران القروية، لمتهم أدلى بأوصافه للضابطة القضائية التي أحالت البحث الذي فتح في الملف على المركز القضائي بوالماس، الذي استنفر عناصره لكشف خيوط وملابسات هذا الفعل الجرمي قصد الوصول إلى الجاني.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن تاجر المواشي المشتكي كشف، أثناء الاستماع إليه في محضر رسمي قانوني، أنه عندما كان بصدد عرض أغنامه للبيع بالسوق سالف الذكر، تقدم منه الجاني بصفة مشتر مفترض ودخل معه في حوار انصب حول الثمن الذي تم الاتفاق عليه والذي قدرته مصادر «الأخبار» في 8000 درهم استلمها منه المشتكي وغادر الاثنان المكان.
هذا، وبعد خروجه من «رحبة» المواشي، بدأ البائع يتفقد المبلغ قبل أن يكتشف أنه مشكل من أوراق مالية مزيفة من فئتي 100 و200 درهم، ليتجه نحو مركز الدرك حيث تقدم بشكايته في مواجهة الجاني الذي فشلت عناصر الدرك في إلقاء القبض عليه للسرعة التي غادر بها المكان متحوزا بسبعة رؤوس غنم.
ووقع الحادث أياما قليلة بعد اعتقال الفرقة المحلية للشرطة القضائية التابعة لمفوضية الأمن بتيفلت، نجارا من مواليد 1986، متهما بتزوير أوراق مالية من فئة مائتي درهم، متلبسا بترويجها لدى محل تجاري على مستوى حي الفرح بالمدينة، قادما من مدينة تمارة على متن سيارة كراء نوع «رونو داسيا» سوداء اللون، حجزت لديه عشر أوراق مالية من الفئة المعنية جرى الاحتفاظ بها لفائدة البحث، إلى جانب كاشف ضوئي «سكانير» تم ضبطه لديه أثناء الانتقال بإرشاد منه نحو منزله الكائن بتمارة بتنسيق مع مصالح أمنها، قبل إحالته على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط من أجل تزييف أوراق مالية وترويجها.