شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

حملة أمنية على مقاه للقمار وكازينوهات سرية بمراكش

أسفرت عن اعتقالات وحجز معدات إلكترونية ومبالغ مالية

محمد وائل حربول

شنت عناصر الأمن بمراكش، منذ بداية الأسبوع الماضي، حملة أمنية كبيرة وموسعة ضد أصحاب المقاهي المتخصصة في القمار، والتي لا تمتلك ترخيصا قانونيا للعمل، حيث صارت مجموعة منها تشتغل بكل مناطق المدينة، وتتخصص في القمار وحده، بعد أن أثرت عليها الجائحة، وهو ما جعل العناصر الأمنية تتحرك لإغلاقها، إذ قامت ببدء حملتها من منطقة سيدي يوسف بن علي، بإغلاق مقهيين وحجز عدد من الممتلكات التي كانت تستخدم في هذا الصدد.

ولم تكن المقاهي المتخصصة في القمار الوحيدة التي استهدفتها الحملة الأمنية الموسعة، بل علمت «الأخبار»، من مصدر مطلع، أن كلا من عناصر الشرطة وعناصر الدرك الملكي تقود حملة موسعة بمراكش والمناطق المحاذية لها، وفق تنسيق مستمر، على عدد من الكازينوهات غير المرخص لها، والتي تستغل فيلات وضيعات كبيرة لجلب زبنائها، منذ أن أغلقت السلطات المحلية الكازينوهات المرخص لها بسبب تفشي وباء كورونا.

وحسب مصادر «الأخبار»، فقد قامت عناصر الشرطة بغلق مقهيين بالنفوذ الترابي لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، وذلك بتنسيق مع النيابة العامة، حيث حجزت جهاز تلفاز وجهاز استقبال رقمي، ومجموعة من دفاتر التذاكر المخصصة لممارسة لعب القمار، فضلا عن حجزها لمبلغ مالي متحصل من طرف صاحبي المقهيين، بينما تم اقتياد أحدهما ومساعده، حيث تم إخضاعهما لتدبير الحراسة النظرية، إلى غاية تقديمها أمام المحكمة، فيما تواصل البحث عن مسير المقهى الثانية.

وبالنسبة للكازينوهات، فقد كانت مصادر خاصة قد أفادت «الأخبار» بشكل خاص بوجود كازينو للقمار بشكل غير قانوني بمنطقة باب أطلس المعروفة بمراكش، حيث يقوم بفتح أبوابه مساء، أمام العديد من الشخصيات الثرية التي تتوافد بشكل يومي على المدينة الحمراء من كافة مدن المملكة، في ظل إغلاق كل كازينوهات المدينة، بحيث يعود هذا الكازينو إلى أحد المستثمرين الأجانب المعروفين بالمدينة، والذين لهم صلات ومعارف على مستوى كبير، ما جعله يقدم على هذه الخطوة غير القانونية.

وحسب المصادر ذاتها، فإن هذا الكازينو ليس الوحيد المتواجد بشكل سري وغير قانوني بالمدينة الحمراء، بل يتواجد عدد منها بمناطق مختلفة وفي أرقى أحياء مراكش، والتي باتت تستقبل عديد الزبناء والمدمنين على هذا النوع من القمار الراقي، حيث تبقي أبوابها مفتوحة إلى ساعات متأخرة من الليل، مخالفة كذلك قانون الطوارئ الصحية والإجراءات التي سنتها الحكومة في هذا الشأن، كما أكدت المصادر عينها على أن أموالا طائلة تستفيد منها شخصيات بعينها في هذا النوع من الأعمال بلا رقيب أو حسيب.

وكانت المصادر ذاتها قد أكدت على أن عددا من العاملين السابقين بكازينوهات معروفة بالمدينة على غرار كازينو السعدي، صاروا يشتغلون رفقة المستثمر الأجنبي المذكور، والذي قام أيضا بجلب كل الآلات التي تستعمل في هذا الشأن، وهو الشيء الذي جعله تحت الطلب، حيث يتوافد عدد من الزبناء وبالأخص من مدينتي طنجة والدار البيضاء عليه طوال الأسبوع، كما يتوافد عليه زبناء أجانب وخليجيون من أجل اللعب، فيما يحاول المستثمر الأجنبي المذكور جلب كل المعدات الأخرى من أجل توفير خدمة مثل الخدمات التي تقدمها كبريات الكازينوهات المخصصة للقمار وللسهر.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى