وزان: حسن الخضراوي
أطلق مجموعة من الحقوقيين بإقليم وزان، نداء على المواقع الاجتماعية، يحذر من تلويث مياه الوديان بمخلفات معاصر الزيتون (المرجان) المنتشرة بالمنطقة، وضرورة تدخل الجهات المسؤولة لردع المخالفين للقوانين التي تمنع تلويث البيئة والفرشة المائية.
وقال فاعل حقوقي إن مخلفات معاصر الزيتون بالمنطقة ساهمت في تلويث مياه واد رضات بجماعة عين الدفالي، ما يؤثر سلبا على الأراضي الزراعية التي يتم سقيها بمياه الوادي، فضلا عن نفوق الأسماك وشرب العديد من الحيوانات لمياه ملوثة تؤدي إلى مرضها ونفوقها في بعض الأحيان بسبب المضاعفات.
وأضاف المتحدث نفسه، أن السلطات مطالبة بفتح تحقيق في ملف تلويث مياه الوديان بمخلفات معاصر الزيتون، تفاديا للكوارث البيئية الناتجة عن الاستهتار وعدم الأخذ بعين الاعتبار التحذيرات التي تطلقها الفعاليات والمؤسسات مع كل موسم لجني الزيتون.
وحسب مصدر، فإن كل متر مكعب من مخلفات معاصر الزيتون (المرجان) الذي يطرح في الوديان، يجعل أكثر من 360 ألف متر مكعب من الماء الصالح للشرب غير صالح، فضلا عن إفساد المرجان للأراضي الزراعية وقتله المنتوجات الفلاحية كالقمح والقطاني، وكذا تجميعه للحشرات الناقلة للأمراض.
وأضاف المصدر نفسه، أن إقليم وزان مشهور بإنتاج زيت الزيتون وطنيا، وبه عشرات معاصر الزيتون الكبيرة التي تنشط طيلة الموسم من كل سنة، لذلك يبقى واجب المؤسسات المسؤولة هو التنسيق بينها لحماية البيئة من التلوث والحفاظ على المياه السطحية والجوفية، فضلا عن حماية الأراضي المزروعة والحيوانات التي تروي عطشها من الوديان المجاورة.
