مصطفى عفيف
نظم العشرات من ساكنة دوار الحداية، بالجماعة الترابية حد السوالم، وقفات أمام مقر الجماعة، احتجاجا على ارتفاع الرسوم الخاصة بواجبات الربط الجماعي بشبكة الماء الصالح للشرب وكذا بسبب التهديدات التي يتلقاها السكان في حال عدم أدائهم تلك المبالغ المالية التي اعتبروها مكلفة، فضلا عن سياسة اللامبالاة التي تنهجها الجهات المعنية تجاه مطالبهم.
وعبر المحتجون، خلال الوقفة نفسها، عن استغرابهم للطريقة التي يتم بها تدبير هذا الملف، خاصة وأن الوعود التي قدمت لهم من طرف المجلس الجماعي لحد السوالم، في وقت سابق، من أجل تسهيل عملية الربط الفردي بشبكة الماء الصالح للشرب، لم يتم تنزيلها على أرض الواقع وتركوا في مواجهة مع موظفين أصبحوا ينهجون لغة التهديد مع المواطنين، من قبيل أداء مبلغ يتراوح بين 5000 و8000 درهم للفرد، ومخاطبتهم بعبارة «خلصوا ولا غيتم إلغاء الطلب»، وهي عبارة أضحت تتردد لدى جميع المحتجين الذين طرحوا مجموعة من الأسئلة عن المشروع الذي تم تقديمه بداية الأمر للسكان على أساس الربط الجماعي، قبل أن يصطدموا بفرض مبالغ مالية بين 5000 و8000 درهم مقابل الربط للمنزل الواحد.
وكانت جماعة حد السوالم أطلقت برنامج الربط الفردي لدوار الحداية، حيث عقدت عدة اجتماعات مع مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، وتمت مناقشة دراسة كيفية الربط الفردي لجميع الدواوير بالجماعة بشكل عام وما تعقبه من إجراءات متخذة، لكن واقع دوار الحداية كشف النقاب عن مجموعة من المشاكل والاختلالات التي تصاحب عملية الربط الفردي للمنازل بشبكة الماء الصالح للشرب.
ورفع المحتجون، خلال الوقفة المذكورة، مجموعة من الشعارات طالبوا من خلالها بضرورة الإسراع بإنجاز مشاريع تليق بشباب الدوار وتستجيب لتطلعاتهم، مؤكدين أنهم سئموا من الوعود التي يقدمها المسؤولون في كل استحقاقات، لكن، مع مرور الأيام والسنوات، تتبخر تلك الوعود وتبقى دار لقمان على حالها.
وطالب المحتجون، في الوقفة نفسها، بتدخل الجهات المسؤولة لحل مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها ساكنة دوار الحداية، والمتعلقة بمشاكل مرتبطة بالبنيات التحتية والصحية، والتفكير في خلق مشاريع ذات بنية اجتماعية واقتصادية من شأنها فك العزلة عنهم.
واستنكر المحتجون الطريقة التي تتعامل بها الجماعة مع هذا الملف، بعدما أغلق المسؤولون باب الحوار مع المحتجين بدعوى غياب الرئيس عن مقر الجماعة واختفاء نوابه تاركين المحتجين يواصلون نضالاتهم تحت أشعة الشمس.