سطات: مصطفى عفيف
أنهت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة سطات، مساء الأربعاء الماضي، أطوار محاكمة المتهم بقتل زوجته وشقيقه وابن شقيقه بعيارات نارية من بندقية صيد بدوار أولاد بورية، بجماعة النخيلة ضواحي مدينة ابن أحمد إقليم سطات، وحكمت بإدانة الظنين من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والحكم عليه بـ30 سنة سجنا، وتحميله الصائر دون إجبار لعامل السن.
وحكمت المحكمة على المتهم بأداء تعويض لفائدة المطالبين بالحق المدني، حددته المحكمة في 180 ألف درهم لفائدة كل واحد من ذوي الحقوق، وهو الحكم الذي من المنتظر أن يتم استئنافه من طرف دفاع الظنين.
وكان سكان جماعة النخيلة بإقليم سطات، وبالضبط دوار أولاد بوريا، قد اهتزوا بتاريخ 3 نونبر 2021، على وقع مجزرة دموية راح ضحيتها ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة تمت تصفيتهم بعيارات نارية، بعد إقدام الزوج الذي كان في حالة هيجان على استعمال بندقية صيد وإطلاق عيارات نارية، متسببا في مقتل زوجته وشقيقه وابن شقيقه.
واستنفر الحادث كل الأجهزة على مستوى القيادة الجهوية بسطات، التي انتقل مسؤولوها إلى عين المكان، في وقت كان المتهم مرتكب هذه المجزرة قد سلم نفسه إلى مصالح الدرك الملكي بمركز ثلاثاء الأولاد، حيث تم الاحتفاظ به تحت حراسة أمنية بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، الذي أمر بإجراء بحث قضائي معمق لتحديد الأسباب وراء إقدام المعتدي على ارتكاب هذه المجزرة، التي كانت قد ارتكبت بعد أقل من 24 ساعة على مجزرة أخرى عرفها مركز جماعة سيدي رحال الشاطئ بإقليم برشيد، التابع لنفوذ القيادة الجهوية لدرك سطات، والتي راح ضحيتها شخصان وأصيب ثلاثة آخرين.