شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

جمود مشروع ملكي بالملايير يثير جدلا بمجلس تطوان

تطوان: حسن الخضراوي

 

بعد مساءلة محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول تأخر المشروع الملكي الخاص بالملعب الكبير لكرة القدم بتطوان، انتقل جدل جمود المشروع المذكور بحر الأسبوع الجاري، إلى داخل المجلس الجماعي، حيث طرح كاتب المجلس تبعات الملف على مستوى حرمان المدينة من استضافة تظاهرات رياضية قارية وعالمية، وتفويت فرص حقيقية للتنمية السياحية وتحقيق مداخيل مهمة.

واتهم كاتب المجلس حكومة حزب العدالة التنمية بالفشل في تمويل تنفيذ المشروع المذكور، الذي كان يعول عليه في تقوية حظوظ المدينة في استضافة كأس إفريقيا وكأس العالم، مطالبا رئاسة المجلس بالعمل على التنسيق مع المؤسسات المعنية والترافع لدى القطاعات الحكومية لتنفيذ مشروع الملعب الكبير لكرة القدم، الذي توقفت به الأشغال منذ سنة 2016 في ظروف غامضة ووسط تقاذف المسؤوليات.

وحسب مصادر مطلعة، فإن الأصوات المهتمة بالشأن الرياضي بتطوان، تنتظر بفارغ الصبر جواب برادة في إطار التحضير للمونديال، حول تسريع النظر في تعثر مشروع ملف ملعب تطوان الكبير، والتدقيق في المبررات التي طرحت بشأن غياب الدقة في الدراسات التقنية والميزانية المرصودة، فضلا عن ظروف مالية طرحت أولويات أخرى، في انتظار العمل على إيجاد حلول تقنية ومالية لانطلاق المشروع المذكور من جديد.

واستنادا إلى المصادر عينها، فإن ملعب سانية الرمل، الذي شيد قبل سنوات طويلة، أصبح وسط السكان وتحيط به مجموعة من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، فضلا عن تواجده بالقرب من المستشفى الإقليمي والعديد من المشاريع الخاصة، ما يتعارض وجودة تأمين المقابلات في كرة القدم وتنظيم الجماهير، وتنزيل الإجراءات الأمنية التي يمكنها الحد من الشغب بشكل استباقي.

ويهدف مشروع الملعب الكبير إلى الدفع بالتنمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وتحريك العجلة الاقتصادية والاجتماعية بتطوان، حيث أشرف على تدشينه الملك محمد السادس، وأعطى انطلاقته في 20 أكتوبر سنة 2015، بغلاف مالي إجمالي قدره 700 مليون درهم، لكن الغريب في الأمر هو أن الأشغال الأولية توقفت، وظل الملف يشوبه الجمود وغموض الأسباب التي أدت لشلل التنفيذ.

يذكر أن المشروع الملكي المذكور تم تدشين تنفيذه على مساحة تقدر ب36 هكتارا، ويندرج ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان 2014-2018، حيث كان مبرمجا أن تبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألفا و410 مقاعد منها 400 مقعد مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن أربعة ملاعب للتداريب ومنصة رسمية، وفضاءات للاعبين والحكام ومركز للصحافة، ومرافق للإدارة و”الفيفا”، بالإضافة إلى فضاءات ومرافق أخرى بمعايير عالمية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى