شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

جمعيات تراسل عامل بنسليمان لرفض التأشير على مقرر المنح

طالبت بالتحقيق في الملفات المصادق عليها خلال الدورة الاستثنائية

لازال مسلسل التطاحنات على كعكة المنح بين المجلس الجماعي لبنسليمان وبعض جمعيات المجتمع المدني متواصلا، في أعقاب عقد المجلس، يوم الجمعة الماضي، الجلسة الثانية من الدورة الاستثنائية بعد عدم اكتمال النصاب في الجلسة الأولى، وهي الجلسة التي تم التصويت فيها بإجماع الحاضرين على مجموعة من الاتفاقيات بين الجمعيات المستفيدة من المنح والمجلس، بعدما قامت الجماعة، خلال الجلسة الثانية، بتعديل جدول الأعمال بشكل اعتبرته فعاليات المجتمع المدني غير مبرر، حيث تم دمج الجمعيات التي كانت مبرمجة ضمن شراكات خاصة مع الجمعيات المستفيدة من المنح المباشرة.

مقالات ذات صلة

وعبرت مجموعة من الجمعيات، المنضوية تحت لواء تنسيقية اتحاد المجتمع المدني ببنسليمان، عن استنكارها للطريقة الملتوية التي مرر بها رئيس المجلس محمد اجديرة الدورة، وهو الأمر الذي عجل بالتنسيق الجمعوي إلى مراسلة عامل إقليم بنسليمان لمطالبته بعدم التأشير على المقرر الجماعي الصادر عن دورة نونبر 2024 الاستثنائية، والمتعلق بتوزيع المنح على جمعيات المجتمع المدني، بعد تسجيل عدد من الاختلالات التي خالف من خلالها المجلس الميثاق المصادق عليه سابقا من طرف المجلس والخاص بالمجتمع المدني، حيث جرى تشكيل لجنة مختلطة لدراسة ملفات طلب الدعم، التي أنجزت دراسة دقيقة وفق معايير واضحة، وقدمت هذه اللجنة تقريرها إلى مكتب الجماعة، قبل أن يتفاجأ متتبعو الشأن المحلي ومستشارو المعارضة بالمجلس الجماعي باستبدال التقرير بمقترحات صادرة عن اللجنة الثقافية والمالية، ما أدى إلى تقديم مشروع توزيع غير عادل يعتمد على المحاباة والزبونية، وهو ما تم رفضه من طرف عمالة بنسليمان بموجب المراسلة رقم 9096 بتاريخ 19/11/2024.

وطالبت الفعاليات نفسها، السلطات الإقليمية، برفض المقرر الجماعي لكون المجلس خالف التوصيات الواردة في رسالة العامل واكتفى بالاستناد على المادة 37 من القانون التنظيمي، دون الالتزام بالإجراءات القانونية، من قبيل إرفاق الدعوة بجدول أعمال محدد، واستبعاد عدد من الجمعيات التي كانت مدرجة للاستفادة من المنح في دورة أكتوبر دون أي مبررات واضحة. وهو ما يعكس غياب الشفافية وحضور العشوائية في توزيع المنح، مع طرح تساؤلات حول المعايير المعتمدة، وإقصاء الجمعيات ذات الآراء المستقلة، وكذا مطالب بالتقصي في أسباب تقليص المبلغ المخصص لدعم الجمعيات الثقافية إلى ما يقارب نصف ما كان مبرمجًا في دورة أكتوبر، دون تقديم أي تبرير واضح لهذا القرار الذي يمس بالدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات الثقافية في تنشيط المجتمع المحلي.

داعية، في الوقت نفسه، سمير اليزيدي، عامل الإقليم، إلى التدخل لوقف تنفيذ عملية توزيع المنح، ورفض مقرر جماعة بنسليمان، مع العمل على ضمان اعتماد معايير واضحة ومنصفة تتماشى مع بنود الميثاق المصادق عليه من طرف الجماعة، والتدقيق في ملفات الجمعيات المصادق عليها من طرف بعض المستشارين في غياب الأغلبية المشكلة داخل المجلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى