شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

جماعة طنجة “تجمد” بند إصلاح المساحات الخضراء

تكتفي بميزانية لشركة "السقي" رغم الإهمال منذ 2023

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

 

كشفت مصادر جماعية أن جماعة طنجة لجأت إلى تجميد بند إصلاح وتهيئة المساحات الخضراء من مشروع ميزانيتها، حيث تكشف الوثائق المتوفرة أن القرار اتخذ منذ سنة 2023، حين خصصت الجماعة مبلغ 700 مليون سنتيم لهذا البند، ليتم تجميده بعدها. وتظهر الوثائق أنه إلى غاية سنة 2026، ستبقى وضعية هذه المساحات الخضراء على حالها، وبالتالي ستتعرض لمزيد من الإهمال، على غرار ما تعيشه اليوم.

وأوردت المصادر نفسها أن الجماعة اكتفت، ضمن مشروع ميزانيتها للسنة الجارية على غرار بقية السنوات الماضية، برصد ميزانيات لشركة سقي المناطق الخضراء بالمدينة، والتي يقتصر دورها على السقي فقط، دون القيام بإصلاحات أو تهيئة هذه المساحات . ونبهت المصادر الجماعية إلى أن اللجنة الوصية على الميزانية سبق أن اقترحت تجميد هذا البند، نظرًا لما وصفته بغياب المساحات الخضراء وتقلصها أحيانًا بالمدينة، وبالتالي فإن الميزانية الموجهة للشركة المختصة في السقي تبقى كافية، وهو ما اعتبرته مصادر من فريق المعارضة غير واقعي، مؤكدة أن الأمر سيزيد من إهمال المتنفسات الخضراء المتبقية في المدينة.

هذا، وتشهد العديد من المنتزهات والمناطق الخضراء بطنجة إهمالًا كبيرًا بسبب غياب الحراسة والصيانة وإعادة التأهيل أحيانًا، مما يعرض تجهيزاتها للتدمير والإتلاف والسرقة، دون أن تكون هناك متابعة أو محاسبة، فضلًا عن غياب المرافق الصحية العمومية في معظم هذه الفضاءات، مما يؤدي إلى انتشار الأوساخ والقاذورات والحشرات الضارة.

وقالت بعض المصادر إن التوسع العمراني الذي تشهده طنجة، بالموازاة مع تزايد عدد السكان، يفرض التفكير في الجانب المتعلق بتوفير المنتزهات والمتنفسات الطبيعية، التي تتقلص مساحتها بشكل مطرد، بعد أن أصبح الكثير منها مهددًا بالتفويت والانقراض، وفي مقدمتها غابات الجبل الكبير، حيث سبق لتقارير أن اقترحت توسعة مشروع منتزه غابة الرهراه بتنسيق مع إدارة المياه والغابات، وذلك بضم كل المساحات الغابوية المتبقية.

وكشفت تقارير رسمية مؤخرًا أن نسبة المساحات الخضراء بطنجة تشكل حوالي3.7 في المائة فقط من المساحة الإجمالية للمدينة، مع العلم أن التوصيات الرسمية والدولية توصي بأن يكون نصيب الفرد من المساحات الخضراء 9 أمتار مربعة على الأقل، في حين يُعد 25 مترًا مربعًا للفرد هو المعدل الأمثل. وتشير المعطيات نفسها إلى أنه إذا أخذنا في الاعتبار أن عدد سكان طنجة يبلغ حوالي مليون نسمة، فإن المساحة الخضراء الحالية توفر حوالي 0.46 متر مربع للفرد، وهو أقل بكثير من المعدلات الموصى بها. وللوصول إلى الحد الأدنى الموصى به، تحتاج طنجة إلى حوالي 900 هكتار من المساحات الخضراء، مما يعني أن المدينة بحاجة إلى مضاعفة مساحاتها الخضراء الحالية تقريبًا لتحقيق هذا الهدف.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى