شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

جماعة تسينت ترفض مقترح لفتيت ببناء مركز إغاثة

شلال بالمنطقة يواصل حصد الأرواح البشرية سنويا

طاطا: محمد سليماني

لم يعر المكتب المسير لمجلس جماعة تسينت بإقليم طاطا أي اهتمام للمقترح الذي قدمه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بخصوص إحداث مركز إغاثة بتراب الجماعة، وذلك لتوفير الحماية للأرواح البشرية التي تفد على شلال العتيق، خصوصا خلال فصل الصيف.

واستنادا إلى المعطيات، فإن وزير الداخلية سبق أن كشف عن إمكانية إنشاء مركز للإغاثة داخل الجماعة، شريطة أن تقوم الجماعة الترابية لتسينت ببناء هذا المركز، طبقا للمواصفات التقنية المستوفية للشروط المعتمدة في هذا الإطار، وتسليمه إلى الوقاية المدنية. وقد كشف وزير الداخلية عن هذا المقترح خلال رده على سؤال كتابي بشأن ضرورة بناء مركز للوقاية المدنية بمركز جماعة تسينت، وذلك لتأمين سلامة السباحين من أهالي المنطقة أو من زوارها من مختلف المناطق داخل الوطن وخارجه وحماية أرواحهم، خصوصا بسبب توالي غرق مجموعة من الشبان والأطفال بشلال العتيق الموجود بمركز الجماعة. فهذا الشلال يعرف توافدا كبيرا للسكان وللزوار خلال فصل الصيف، بسبب الارتفاع القياسي في درجة الحرارة، الأمر الذي يجعله متنفسا وحيدا بالمنطقة، غير أنه كان سببا في وفاة العديد من الأطفال والشبان، بسبب الغرق، نظرا إلى غياب المراقبة.

ورغم بساطة هذا المقترح العملي، إلا أن مجلس جماعة تسينت لم يسع بعد إلى البحث عن عقار لتخصيصه لهذا المشروع المهم، الذي يمكنه أن يضع حدا لمعاناة أسر تخشى على أبنائها من أي مكروه بالشلال، كما لم يبادر المجلس إلى برمجة هذا المشروع ضمن دوراته التداولية، واعتماده داخل عقار من العقارات المملوكة للجماعة، والتي يظل بعضها غير مستغل.

وبدل الاشتغال على بناء مركز الإغاثة وسط مركز الجماعة، ومن أجل وضع حد مؤقت لمعاناة أسر كثيرة لقي أبناؤها مصرعهم، قامت الجماعة الترابية خلال فصل الصيف الماضي، وكحل مؤقت، باختيار عونين موسميين للاشتغال معلمي سباحة لفترة أقصاها 63 يوما خلال أشهر يوليوز وغشت وشتنبر، على أن تشرف مصالح الوقاية المدنية بأكادير على عملية انتقاء معلمي السباحة الاثنين. وبعد ذلك راسل رئيس الجماعة، قائد مركز الوقاية المدنية بفم زكيد (تبعد عن تسينت بـ70 كيلومترا) لتنظيم دورة تكوينية للسباحين المختارين لحراسة الشلال.

يشار إلى أن غرق عدد من الضحايا بشلال العتيق أضحى مشهدا يتكرر كل سنة تقريبا، حيث يتم تسجيل وفيات بهذا الشلال لضحايا من المنطقة ومن زوارها، الأمر الذي تحول إلى مطلب مستعجل بإحداث مركز للإغاثة للوقاية المدنية بعين المكان، ولو خلال فترة الصيف فقط، حيث يتوافد الزوار بكثرة على الشلال من أجل السباحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى