مساهمات مالية بالملايين سنويا ونفايات تخنق السكان
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر جماعية لـ«الأخبار» أن جماعة دار الشاوي بطنجة، والتي أعيد انتخاب رئيسها سعيد الزلال، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أخيرا، تعيش على وقع فضيحة، بعد أن ساهمت الجماعة المذكورة طيلة السنوات الماضية في مجموعة جماعات البوغاز لطمر النفايات بمبالغ مالية مهمة، في وقت لا تتوفر هذه الجماعة أصلا على مطرح عمومي، ولا تقوم جماعات البوغاز بدورها في تدبير المطرح على مستوى دار الشاوي.
وأكدت المصادر أن وثائق الميزانية للسنة الجارية تم فيها إدخال بعض التعديلات، التي همت بالخصوص الرفع من القيمة المالية لبعض الفصول ومساهمة الجماعة في جماعة البوغاز مقابل طرح وطمر النفايات، والتي حددت في مبلغ 84 ألف درهم، علاوة على المساهمة السنوية للجماعة في هذه الأخيرة «جماعة البوغاز» المحددة في 50 ألف درهم. وتشير المعطيات إلى أن هذا الأمر بمثابة فضيحة، فكيف يعقل أن الجماعة أصلا لا تتوفر على مطرح لائق، تساهم بمبالغ مالية في القضية نفسها.
وعاينت «الأخبار» كيف أن سكان جماعة دار الشاوي يعيشون على أعصابهم طيلة السنوات الماضية، على خلفية ملف المطرح العمومي، حيث توصي الجماعة السكان والقاطنين برمي نفايات خلف مركز صحي محلي، ليتم بعدها حرقها في ظروف كارثية، كما عاينت الجريدة من عين المكان، حيث يخنق الدخان القاطنين بهذه الجماعة.
وطالبت أصوات من عين المكان مصالح وزارة الداخلية بتفعيل القانون، حيث إن الرئيس رغم قضائه سنوات من التدبير محليا، غير أنه لحدود اللحظة غير قادر على تنمية هذه الجماعة وتوفير الموارد المالية لها، عبر ربط شراكات مع مجموعات استثمارية بجهة طنجة، أو طلب دعم لدى عدة مصالح بغرض تسوية الأوضاع بهذه المنطقة، خصوصا وأن الطريق الرئيسية التي كانت بمثابة المحرك الاقتصادي للمنطقة تم تغييرها، مما جعل الأوضاع تتعقد أكثر، ودفع ذلك السكان إلى الهجرة نحو مدينة طنجة، في ظل اليأس من تغيير هذا الوضع القائم. وطالبت الأصوات نفسها بإيلاء اهتمام لهذه الجماعة التي تعيش وضعا كارثيا، سيما وأن ميزانيات السنوات الماضية ذهبت كلها لإصلاح الجماعة من الداخل عبر تأثيث المكاتب، ومكتب الرئيس، فضلا عن اقتناء تجهيزات هي في غنى عنها.
وربطت «الأخبار» الاتصال بالرئيس المعني، لأخذ وجهة نظره بهذا الخصوص، غير أن هاتفه ظل يرن دون رد.