النعمان اليعلاوي
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، بتعيين ديدييه ديفيلارد، مديرا جديدا لمدارس «ليوطي» التابعة للبعثة الفرنسية بالدارالبيضاء، حسب المصادر التي أشارت إلى أن تعيين المدير الجديد، قد أثار موجة من الجدل وسط الأطر التربوية بالمؤسسة، على اعتبار التقارير السلبية التي لحقت المسؤول الذي كان مديرا لثانوية دوغول بلندن، والتابعة بدورها للبعثة الفرنسية، حيث كان المدير الجديد لثانوية ليوطي متهما «بالتمييز على أساس الجنس» و«الإدارة السيئة» من قبل زملائه.
وكانت مدرسة شارل دوغول الثانوية، بالعاصمة البريطانية لندن، والتي كان يديرها ديفيلارد قد تلقت ضربة موجعة، حيث حصلت على أسوأ تصنيف من مفتشية المدارس البريطانية، حيث سجل التقرير البريطاني أن المؤسسة الثانوية الفرنسية تتحصل رسومًا دراسية قدرها 10 آلاف يورو سنويًا (10 ملايين سنتيم)، قد تحصلت على تقييم هو الأسوأ في لائحة المؤسسات التعليمية، حيث إن الدرجة الممنوحة للثانوية الفرنسية في لندن كانت «غير كفأة»، وهو أسوأ تقييم من بين الثلاثة الأخرى المقترحة في تقييم «أوفستيد» البريطاني.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير البريطاني إلى أنه قد تم تسجيل ما مجموعه 3450 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عامًا في ثانوية شارل دوغول، والتي تعتمد على AEFE، الخاضع لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج، وعلى الرغم من كون التقرير يؤكد على التميز الأكاديمي للمدرسة، فإنه يشير مع ذلك إلى مشاكل منهجية «ما يتعلمه الطلاب والجدول الزمني للتعلم لا تفي بمعايير المدارس المستقلة»، في الوقت الذي اعتبر ديدييه ديفيلارد ، المدير السابق للمؤسسة أن «إجراءات المؤسسة صارمة، فهي تتوافق مع المتطلبات الفرنسية ولكنها في بعض الأحيان تبدو غير متوافقة مع معايير اللغة الإنجليزية كما هو مطلوب للمدارس البريطانية».
التقرير البريطاني حول المدرسة الفرنسية أشار أيضا إلى أوجه قصور حول سلامة ورفاهية الطلاب، منبها إلى أنه «لم يتلق مسؤولو المدرسة تدريبًا كافيًا لمساعدتهم على فهم دورهم في حماية الطفل»، «إنهم لا يحددون المخاطر ويديرونها بشكل جيد، كما أن حفظ السجلات ضعيف، وهو ما يعني أن الطلاب ليسوا بأمان»، يكمل التقرير.