
إنزكان: محمد سليماني
تتواصل بمدينة إنزكان وضواحيها حملة واسعة بإشراف من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، على بائعات مواد التسمين وتكبير الأرداف.
وفي هذا الإطار، تمكنت الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بإنزكان، قبيل آذان المغرب من يوم الجمعة المنصرم، من اعتقال شابة متلبسة بترويج خلطات تكبير الأرداف، ومستحضرات للتجميل والتسمين، مزورة غير مطابقة لمعايير السلامة. وقد تم توقيف المشتبه فيها، التي تروج هذه المواد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على إثر كمين نصبته الشرطة القضائية لها ليتم ضبطها متلبسة وبحوزتها كميات من المنتجات التي تحمل علامة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، للإيهام بأن هذه المستحضرات (اللحسة الصحراوية) ومواد التجميل والتسمين تكبير المؤخرات مطابقة للمعايير الصحية.
وقد تم حجز جميع المواد التي تم ضبطها، بعدما بينت الأبحاث الأولية، أنها غير خاضعة للرقابة الصحية، وتشكل خطرا على صحة المستهلكين، كما أن بعضها مهرب ولا يستوفي الشروط القانونية المتبعة في تسويق المنتجات التجميلية. وعلى إثر ذلك تم وضع المشتبه بها رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمها في حالة اعتقال أمام النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان.
ويأتي توقيف هذه المشتبه فيها، في إطار حملة واسعة النطاق، باشرتها النيابة العامة لدى ابتدائية إنزكان على مروجات خلطات التسمين وتكبير الأرداف، واللواتي أصبحت أعدادهن في تكاثر مستمر، نظرا للإقبال الكبير على منتوجاتهن، رغم خطورتها على الصحة العامة. فقبل أسبوعين فقط، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بإنزكان بتنسيق مع نظيرتها بمدينة أكادير، من توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم سيدتان، وذلك للاشتباه في تورطهم في ترويج مواد صيدلانية مهربة من شأنها الإضرار بالصحة العامة للمواطنين.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تم توقيف السيدتان، وهما امرأة وابنتها داخل منزل بمدينة إنزكان، وهما في حالة تلبس بإعداد خلطات من مواد كيميائية وتقليدية لترويجها بغرض استعمالها في زيادة الوزن، والتسمين وتكبير الأرداف. وتم حجز 19 كيلوغراما من هذه الخلطات ومجموعة من العبوات البلاستيكية التي يتم تعبئتها فيها، كما تم العثور خلال عملية التفتيش على 1000 قرص طبي مهرب يستعمل أيضا لزيادة الوزن. وخلال التحقيق مع المشتبه فيهما الموقوفتان، كشفتا عن مزودهما الرئيسي بهذه المواد الصيدلانية، والخلطات غير الدوائية التي يعملن على ترويجها، كما تم تحديد هويته، وتحديد مكان محله التجاري المخصص لبيع الأعشاب، ليتم توقيفه هو الآخر بمدينة إنزكان. وأثناء عمليات التفتيش بداخل دكانه التجاري، تم حجز 730 قرصا طبيا مهربا يستعمل في التسمين وتكبير الأرداف. وقد تم إخضاع الموقوفين الثلاثة للبحث القضائي، لتحديد امتدادات هذه الشبكة ومزوديهم الرئيسيين بالمواد الدوائية المهربة.
وحسب المعطيات، فقد سبق لرئاسة النيابة العامة، أن أصدرت دورية تحت رقم 15 بتاريخ 7 ماي 2021، للوكلاء العامين ووكلاء الملك، حول ضرورة التصدي لظاهرة بيع وتسويق الأدوية والمنتجات الصيدلية غير الدوائية بشكل غير قانوني، والتي تحولت إلى ظاهرة جديدة، يتم خلالها تسويق هذه المنتجات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بطرق إغرائية من خلال حسابات شخصية، حيث يتم الترويج لهذه المواد، والعمل أيضا على إشهارها للعموم، كما يقوم مروجوها بإرسالها إلى زبوناتهم بمدن متعددة.