شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تنسيق استخباراتي مغربي إسباني يطيح بخلية إرهابية

أعضاؤها موزعون بإسبانيا وتضم قاصرين وعددا من «المؤثرين»

النعمان اليعلاوي

في عملية أمنية مشتركة، تمكن الحرس المدني الإسباني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية من تفكيك خلية إرهابية مكونة من تسعة أفراد في عدة مدن إسبانية، بينها مدريد ومالقة وبرشلونة ومليلية، وهي العملية التي جاءت نتيجة لتعاون استخباراتي وثيق، حيث وفّرت المخابرات المغربية، عبر مكتبها المركزي للأبحاث القضائية، معلومات حاسمة أدت إلى نجاحها. ونشرت السلطات الإسبانية مشاهد لعملية التفكيك، مع شعار للمكتب المركزي للأبحاث القضائية المزين بخريطة المملكة المغربية، ما يؤكد دور المغرب المحوري في هذه العملية.

وحسب معطيات رسمية، بدأت التحقيقات أواخر 2023، وشملت مدنًا إضافية مثل مدريد وبونتيفيدرا، حيث تم تحديد «مؤثرين متطرفين» على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقاطعة توليدو اعتُقل ثلاثة أفراد في مرحلة متقدمة من التطرف، يُشتبه في نشرهم دعاية لتنظيم «داعش»، كما اعتُقل سبعة آخرون، بعضهم يمتلك آلاف المتابعين، وكانوا يروجون لأفكار متطرفة تحت غطاء الرياضة والدفاع عن النفس، وأودِع اثنان من المعتقلين الحبس الاحتياطي، بينما أكدت السلطات الإسبانية أن هذه العملية تعكس التعاون الفعّال بين البلدين في مكافحة الإرهاب، مشيدة بدور المخابرات المغربية في إحباط المخططات الإرهابية.

ويعد التعاون الاستخباراتي المغربي- الإسباني إحدى الركائز الأساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث يرتكز على تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير النظامية، وذلك في إطار شراكة أمنية متينة تخدم الاستقرار الإقليمي.

وتعزز هذا التعاون، خلال السنوات الأخيرة، عبر تبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية، ما أدى إلى إحباط العديد من العمليات في كلا البلدين، خاصة تلك المرتبطة بالشبكات المتطرفة العابرة للحدود. وأسفرت هذه الجهود عن تفكيك خلايا إرهابية خطيرة بفضل تبادل المعطيات الأمنية والتنسيق المشترك بين الأجهزة الاستخباراتية المغربية والإسبانية.

ولا يقتصر هذا التعاون على مكافحة الإرهاب، بل يشمل أيضًا التصدي لشبكات تهريب المخدرات والاتجار بالبشر، حيث لعب المغرب دورًا محوريًا في الحد من تدفقات الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا، من خلال تفكيك شبكات التهريب وتعزيز مراقبة الحدود.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى