طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أنه، في إطار الحرب التي تخوضها المصالح الأمنية للمديرية العامة للأمن الوطني ضد أباطرة وكارتيلات الكوكايين، تم، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء، إحباط محاولة جعل ميناء طنجة المتوسط منصة لاستراحة الكوكايين.
وأكدت المصادر أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني بميناء طنجة المتوسط، تمكنت من إجهاض عملية للتهريب الدولي للمخدرات القوية عبر ميناء طنجة المتوسط، وحجز ما مجموعه طن واحد و488 كيلوغراما و80 غراما من مخدر الكوكايين. وجرى تنفيذ هذه العملية النوعية بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، وذلك في إطار علاقات التعاون العملياتي المشترك لمكافحة عمليات التهريب الدولي لمخدر الكوكايين، وتحييد مخاطر وتهديدات شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وتم ضبط هذه الشحنة من مخدر الكوكايين، المكونة من 1277 صفيحة، ضمن حاوية كانت على متن باخرة للنقل البحري تحمل علم دولة أوروبية، انطلقت من أحد الموانئ بدولة بأمريكا الجنوبية متوجهة صوب وجهتها النهائية بأحد الموانئ التركية.
إلى ذلك، تجري مصالح الشرطة القضائية بحثا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الأشخاص المرتبطين بالشبكة الإجرامية المتورطة في محاولة تهريب هذه الشحنة من مخدر الكوكايين، وكذا تحديد تقاطعاتها وارتباطاتها الإقليمية والدولية.
وتشير بعض المعطيات المتوفرة إلى أن من شأن حجز هذه الشحنة من مخدر الكوكايين أن يطيح بشبكات جديدة على مستوى مدينة طنجة، فضلا عن معرفة مصدر والجهة التي كانت ستتسلم هذه الشحنة التي وصفت بالكبيرة، خاصة وأنه غالبا ما تضبط المصالح الأمنية بضعة غرامات أو أقل من كيلوغرام من مخدر الكوكايين. غير أن هذه الشحنة الكاملة تكشف عن نشاط جديد لكارتيلات الكوكايين، أو محاولة تشتيت الانتباه عبر محاولة تهريب أكثر من كمية في آن واحد، تزامنا وضبط كميات كبيرة بمعبر الكركرات، ناهيك عن محاولة الأباطرة استغلال فترة احتفالات رأس السنة الميلادية.
ومن المرتقب أن تكشف تحليلات المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية، في الأيام القليلة المقبلة، عن تفاصيل أكثر حول هذا المخدر القوي والخطير، وكذا مصدره، وما إن كان بالفعل قادما من إحدى دول أمريكا اللاتينية والوجهة التي كان سيتوجه إليها بالضبط، مع العلم أن المصالح الأمنية بطنجة طالما شنت حملات قوية ضد أوكار «الكوكايين» بالمدينة.