الفقيه بن صالح: مصطفى عفيف
مكنت الأبحاث والتحريات الماراثونية التي باشرتها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، بتنسيق مع مركز التشخيص القضائي التابع لسرية الدرك بالفقيه بن صالح، من إيقاف ثلاثة أشخاص، للاشتباه في تورطهم في اقتحام منشأة «الحلاسة»، التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمنطقة الفقيه بن صالح، قبل ثلاثة أيام بغرض السرقة، والاعتداء على عناصر القوات المساعدة التي كانت مكلفة بحراسة المنشأة.
وجاء اعتقال المشتبه فيهم، بعد تعرض أفراد القوات المساعدة بمنشأة «الحلاسة»، التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، في وقت متأخر من الليل لهجوم من طرف حوالي 10 أشخاص ملثمين ومدججين بالأسلحة البيضاء، وقاموا بسرقة البنزين والنحاس، قبل أن تباغتهم عناصر القوات المساعدة المكلفة بالحراسة، حينها قام المتهمون بالاعتداء على أفراد القوات المساعدة وتجريدهم من زيهم النظامي، كما قاموا بأخذ هواتفهم النقالة، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وعجل الحادث وقتها بإعلان حالة استنفار في صفوف مختلف الأجهزة بالمنطقة، والتي حلت بعين المكان برفقة عناصر الدرك الملكي بسرية الفقيه بن صالح، حيث باشرت الأخيرة على الفور التحريات من خلال الاستعانة بأحدث التقنيات «GPS»، لتتبع الهواتف النقالة التي تمت سرقتها من أفراد القوات المساعدة، وكذا الهواتف النقالة التي كانت توجد بعين المكان وقت تنفيذ الفعل الإجرامي، وهي الأبحاث التي مكنت من تحديد بعض تلك الأرقام الهاتفية بمنطقة الفقيه بن صالح. ليتم الانتقال بحسب مكان الرصد واعتقال ثلاثة اشخاص بأماكن متفرقة، وحجز هواتفهم النقالة، واقتيادهم إلى مقر الدرك لمواصلة البحث، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، كما أمرت بإخضاع مستخدم بمحطة البنزين بعد ذكر اسمه خلال مراحل الاستماع إلى الموقوفين الثلاثة. ورجحت مصادر «الأخبار» أن تكون للأظناء علاقة بشبكة إجرامية تنشط في سرقة البنزين والنحاس، من منشآت المجمع الشريف للفوسفاط بين مدينتي خريبكة والفقيه بن صالح، وهو الملف الذي قد يجر أسماء أخرى بالمنطقة من خلال تحقيقات الدرك التي ما زالت متواصلة.