شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

تفاصيل جديدة في قضية مقتل الطفلة نعيمة بنواحي زاكورة

النيابة العامة تفتح تحقيقا ومعطيات دقيقة ترجح فرضية جريمتي الاختطاف والقتل

النعمان اليعلاوي

تتواصل تطورات قضية العثور على بقايا ما يعتقد أنها جثة الطفلة ذات الخمس سنوات، نعيمة روحي، التي كانت قد اختفت بمنطقة تفركالت نواحي أكدز. فقد أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، أول أمس الأحد، في بلاغ للرأي العام، أنه تم العثور على بقايا عظام بشرية صغيرة الحجم وبعض الملابس بأحد الجبال، وتابع أنه على ضوء هذه المعطيات تم فتح بحث قضائي دقيق تحت إشراف هذه النيابة العامة، عهد به للمركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة، وذلك من أجل إجراء خبرة جينية على العظام البشرية لمعرفة الحمض النووي ولتحديد أسباب الوفاة، والقيام بالتحريات اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة.
وكشف والد الفتاة تفاصيل جديدة في واقعة العثور على بقايا جثة ابنته، مشيرا، حسب تصريح إعلامي، إلى أنه أخبر من طرف صديق راع أنه تم العثور على بقايا عظام وشعر وملابس في منطقة تبعد عن القرية التي يقطنها بنحو كيلومترين ونصف، وقد انتقل رفقة عدد من أفراد وأصدقاء الأسرة لمعاينة الموقع، حيث اصطدموا بوضعية ما يعتقد أنها جثة الطفلة نعيمة، والتي كانت متحللة ولم يبق منها إلا العظام والشعر، ليتم إخبار السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي التي حلت بالمنطقة وتم نقل بقايا الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بزاكورة.
من جانبه، كشف عصام أوخويا، الفاعل الجمعوي والإعلامي، من أبناء الإقليم، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أنه تمت معاينة المكان الذي عثر فيه على بقايا جثة نعيمة، وهي منطقة وعرة ويصعب الوصول إليها وتبعد عن الدوار الذي تقطن فيه الطفلة بحوالي كيلومترين، مضيفا أن «هذا الأمر رجح أن تكون الطفلة قد تعرضت للاختطاف والقتل»، وأن «والدي نعيمة صرحا بأنها «زهرية»، ما عزز فرضية أن يكون للأمر ارتباط بالمشعوذين والباحثين عن الكنوز الذين يعمدون إلى استغلال والاعتداء على أطفال بهذا النوع من الخصائص»، مبرزا أن السلطات المحلية وعائلة الطفلة سبق وبحثت في المكان الذي تم فيه العثور على جثة الطفلة، ولم تجد شيئا، وهو ما يؤكد أن «جثة الفتاة تم إلقاؤها بعد مدة من اختفائها».
وأشار المتحدث إلى أن «الحادث خلف استهجانا واسعا في الإقليم»، وأصدرت عدد من الفعاليات المحلية بلاغات تندد بهذه الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، مبرزا أن «الأمر بات متواترا في المنطقة، حيث سبق واختفى طفل آخر بمنطقة تينزولين منذ سبعة أشهر ولم يتم العثور عليه إلى اليوم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى