عزيز الحور
علم «فلاش بريس» أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية كانت قد قضت، قبل أسابيع، بحفظ قضية مثيرة تتعلق بالاشتباه في سرقة أحجار نيزكية من شخص يقول إنه عثر عليها بضواحي المدينة قبل مدة، وهي القضية التي بدأت بشكاية أحد هواة جمع الأحجار النيزكية بالمحمدية كان قد تقدم بها، نهاية سنة 2013، إلى وكيل الملك بالمحكمة المذكورة.
وتشير وثائق الملف إلى أن الشخص صاحب الشكاية أكد أنه عثر على كمية من الأحجار القمرية النادرة، حسبه، والتي بلغ وزنها، وفقه، 800 كيلوغرام، وذلك بضواحي مدينة المحمدية، وتحديدا بمنطقة زناتة الكبرى، موضحا أنه خبأها بمنزله في انتظار أن تتاح له الفرصة لعرضها في متحف وطني، إلا أنه فوجئ، وفقه، بسرقة نصفها من طرف قريب له يسكن معه في المنزل ذاته.
إثر ذلك، أحالت النيابة العامة الملف على الفرقة الجنائية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية بالمحمدية، وجرى فتح تحقيق، كما تم، بالموازاة مع الاستماع إلى أطراف الملف، عرض عينة من الأحجار التي جرى العثور عليها على مختبر الشرطة العلمية التابع لقسم الشرطة التقنية والعلمية بمديرية الشرطة القضائية داخل المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، وصدر عن المختبر تقرير يحمل رقم 15 /700 أشرف عليه شخصان، أحدهما رئيس شعبة كيمياء الحرائق والمتفجرات بمصلحة الشرطة العلمية بالدار البيضاء. وأظهر التقرير، الصادر شهر مارس الماضي، أن الأحجار التي عثر عليها تتكون من مواد بركانية.