سفيان اندجار
تشهد العديد من جهات المملكة المغربية حالة من الاستنفار، من خلال عقد مجموعة من الاجتماعات من طرف الولاة، وذلك لمناقشة التناسق بين مشاريع مجالس الجماعات، وأشغال التجهيزات المتعلقة بتنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، وذلك تحضيرا للحدث الكروي البارز الذي ستحتضنه المملكة في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026.
وتطرقت الاجتماعات إلى مواضيع متعلقة بضرورة توفير الأجواء المناسبة، من أجل أن تكون المدن التي ستحتضن مباريات «الكان» والوفود المشاركة والجماهير في أتم الاستعدادات، بالإضافة إلى تحسين جودة المرافق الرياضية، وتطوير المساحات الخضراء، ناهيك عن المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية الأساسية كالمرافق الصحية، والطرق والإنارة، والمواقف، وذلك من أجل تسهيل التنقلات، وتنظيم فعاليات كأس أمم إفريقيا بشكل جيد.
كما شهدت عدد من جهات المملكة من بينها جهة الدار البيضاء سطات، وجهة مراكش آسفي، وجهة سوس ماسة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة اجتماعات مسترسلة تدارست سبل تحقيق التناغم بين المشاريع التنموية التي تندرج في إطار جدول أعمال المجالس الجماعية، وأشغال البنية التحتية المرتبطة باحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، وتم التشديد على ضرورة تفعيل آليات التنسيق والتعاون بين كافة المتدخلين.
وأعطى الولاة تعليمات بتكوين لجان تقنية متخصصة، من أجل متابعة تقدم الأشغال، وضمان استكمال الاستعدادات، قبل انطلاق البطولة القارية، مع ضرورة تسريع وتيرة الأشغال والرفع من مستوى المدن، لتكون جاهزة لاستقبال الحدث الرياضي في أفضل الظروف.
وهيأ المغرب كل الظروف من أجل تنظيم أفضل نسخة من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، ولأول مرة في تاريخ المسابقة، ستقام المباريات في تسعة ملاعب، وهو رقم قياسي غير مسبوق.
ومنذ النسخة الأولى لكأس الأمم الإفريقية في السودان وحتى النسخة الأخيرة في كوت ديفوار، لم تقم أي دولة بتوفير هذا العدد من الملاعب لنسخة واحدة من البطولة.
وبهذا الرقم القياسي، يتجاوز المغرب الملاعب الستة التي استعملتها مالي لاستضافة المرحلة النهائية من كأس أمم إفريقيا 2002، في وقت كانت المسابقة تضم 16 منتخبا و32 مباراة.
كما استخدمت كوت ديفوار لكأس الأمم الإفريقية 2023 والكاميرون لكأس الأمم الإفريقية 2021 ستة ملاعب، لكن مع توسيع البطولة إلى 24 منتخبا و52 مباراة.
ويهدف المغرب بملاعبه التسعة إلى تنظيم إحدى أفضل نسخ كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
