ابن سليمان: مصطفى عفيف
كشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن السلطات المحلية بإقليم ابن سليمان شهدت حالة استنفار منذ ليلة السبت الماضي، وحتى نهار أول أمس الأحد، بعد تسجيل إصابة عامل بإحدى الوحدات الصناعية بفيروس كورونا المستجد، وهو ما جعل المصالح الطبية تقوم على الفور بوضعه بمصلحة العزل بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة المحمدية قصد العلاج، وهو الحادث الذي استنفر وحدة اليقظة والسلامة الصحية والصحة البيئية بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم ابن سليمان صباح أول أمس الأحد، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، لأخذ عينات من الدم لـ 146 عاملا بأحد المقالع بتراب الإقليم، حيث اضطرت السلطات لأخذ العمال المخالطين للمصاب بالفيروس، ونقلهم نحو المركب الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة، وهناك تم القيام بأخذ عينات الدم من أجل إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن حالتهم وما إذا أصيبوا بالعدوى أم لا، وهو إجراء تطلب من السلطات المحلية والطبية إخضاع المخالطين للحجر الطبي لمدة 14 يوما في انتظار الحسم في نتائج التحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وإبعاد كل الاحتمالات بشأن انتشار العدوى.
واتصلت «الأخبار» ببوشعيب عشاق، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم ابن سليمان، والذي أكد أن مصالح المندوبية تعكف، منذ ليلة السبت وحتى أول أمس، على القيام بإجراء التحاليل لجميع المخالطين بعد ما أكدت التحاليل الروتينية التي خضع لها عمال إحدى الوحدات الصناعية إصابة عامل بها، وهو يقطن بمنطقة الشلالات ضواحي المحمدية، مؤكدا أن المعني بالأمر أدخل إلى المستشفى قصد العلاج، وأن هذه الحالة لا تخص إقليم ابن سليمان الذي لازال لحد كتابة هذه السطور لم يسجل أي حالة إصابة، في وقت استبعدت 148 حالة بعد إجراء تحاليل مخبرية، منها 89 حالة في صفوف المخالطين، بينهم 72 مخالطا أنهوا فترة المراقبة الطبية و17 من المخالطين ما زالوا تحت المراقبة الطبية.
