شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

تغيير اسم مبنى تاريخي بالفنيدق يثير جدلا

المضيق: حسن الخضراوي

تسببت الضجة الفيسبوكية حول تغطية اسم مبنى محطة القطار التاريخية بكورنيش الفنيدق، بلافتة للترويج لمنتوجات تعاونيات محلية، في جدل واسع بين مؤيد لتغيير الاسم، لأنه يرتبط بمرحلة استعمار الإسبان لمدن بالشمال، وبين من يدافع عن استمرار العمران نفسه بالمبنى والنقوش والتصاميم ذاتها، كما هو الشأن بالنسبة لمحطات قطار تاريخية بمدن أخرى، منها تطوان التي تحولت محطة القطار بها إلى متحف للفنون الحديثة.

وقامت السلطات المختصة بإزالة اللافتة التي غطت اسم «كاستييخوس»، تفاعلا مع مطالب المحتجين، وتفويتا للفرصة على الجهات السياسية التي بادرت إلى الركوب على الملف، من خلال دغدغة العواطف والحديث عن محاولة طمس تاريخ المدينة، وتضخيم القضية لإشعال فتيل احتجاجات جديدة، سيما في ظل الوضعية الاجتماعية الهشة، واستمرار تسريع وتيرة الأشغال بالمشاريع المسطرة لخلق فرص الشغل.

وحسب مصادر، فإن المبنى التاريخي المذكور الذي يوجد بمدخل المدينة بالكورنيش، تم الاحتفاظ به عند تنفيذ أشغال التهيئة، وهدم جميع المباني التي توجد جنبه، وقد تحول لشهور إلى مأوى للمتشردين، وتم تخريبه من الداخل، قبل أن تقوم السلطات الإقليمية، بالتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تحويله إلى دار للجمعيات، حيث فشلت الأهداف المسطرة، ليتقرر إصلاحه لاحتضان مجموعة من التعاونيات المحلية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التعاونيات المحلية ستعمل على فتح المجال أمام تكوين وتشغيل نساء في وضعية صعبة، من ممتهنات التهريب المعيشي وغيرهن، والعمل على إنتاج منتوجات محلية تحت اسم مسجل بـ«جبليات»، حيث تقدمت مجموعة من المؤسسات لدعم المشروع وإخراجه إلى الوجود، وذلك في إطار البحث عن بدائل للقطاعات غير المهيكلة، والقطع مع استغلال النساء من قبل لوبيات التهريب وتبييض الأموال.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ما وقع من تغطية اسم محطة القطار التاريخية، كشفت التحقيقات أنه تصرف عفوي من قبل مسؤولين عن الأشغال والتجهيز، حيث تم تداركه وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، وسط تأكيد أصوات على أن الأسماء والتسميات تبقى ثانوية، أمام رهان تكوين نساء في وضعية صعبة، وتشجيعهن على إنتاج محلي يساهم في التنمية، والتخفيف من البطالة وتداعيات جائحة «كوفيد- 19» على الاقتصاد المحلي والوطني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى