شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تغيير اسم جهة سوس ماسة يصل البرلمان

التمييز في معايير اختيار أسماء الجهات أثر سلبا على إشعاع أكادير

أكادير: محمد سليماني

 

بدأ مطلب تغيير اسم جهة «سوس ماسة» إلى اسم جديد يتضمن كلمة «أكادير» خطواته الترافعية، وذلك بعد وصول هذا المطلب إلى البرلمان، من خلال سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، في انتظار خطوات أخرى لتسريع الاستجابة لرغبة منتخبي مجموعة من المجالس بإقليم أكادير على وجه الخصوص.

وقد بادرت نائبة برلمانية عن إقليم أكادير- إداوتنان بتوجيه سؤال كتابي إلى وزير الداخلية عن التدابير المزمع اتخاذها لتغيير اسم «جهة سوس ماسة» إلى «جهة أكادير سوس».

يذكر أنه عندما تمت تسمية جهات المغرب في المرسوم رقم 2.15.40 الصادر بتاريخ 20 فبراير 2015، المحدد لعدد الجهات وتسمياتها ومراكزها، والمنشور في الجريدة الرسمية عدد 6340 بتاريخ 5 مارس 2015، تم استثناء ثلاث جهات من تضْمين أسمائِها أسماءَ عواصمها الإدارية، ضمنها جهة سوس ماسة. وذلك خلافا للجهات التسع الأخرى، التي ورد فيها اسم مركز الجهة في التسمية الرسمية للجهة، بل تضمنت تسمية بعض الجهات أكثر من مدينة؛ كجهة الدار البيضاء سطات، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، وجهة كلميم واد نون، وجهة الداخلة وادي الذهب.

وبحسب المصادر، فإن هذا التمييز في معايير اختيار أسماء الجهات يؤثر سلبا على إشعاع مدينة أكادير إحدى أهم مدن المملكة والمدينة الرئيسية بجهة سوس ماسة، ويحرم هذه المدينة – مركز الجهة- من الجاذبية السياحية على المستوى الدولي، وذلك لوجود اسم «سوس» في مناطق أخرى في العالم، إذ يقع الخلط والالتباس، خصوصا أثناء البحث في محركات البحث الإلكتروني، حيث يحيل على مواقع متعددة في بلدان أخرى. لذلك وجب تدارك هذا الأمر، ضمانا للتنافس العالمي على الجاذبية السياحية الوطنية وإنصافا لمدينة أكادير، وإبرازا لها بصفتها مركزا اقتصاديا تنمويا يربط شمال المغرب بجنوبه، إضافة إلى كون «أكادير هي الوسط الحقيقي للبلاد» كما جاء في الخطاب الملكي يوم 06 نونبر 2019، بمناسبة الذكرى الـ 44 للمسيرة الخضراء.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإنه خلال فعاليات أحد المعارض السياحية الذي نظم في إحدى الدول الشرق أوسطية قبل أسابيع، وشاركت فيه جهة سوس ماسة بمعرض يبرز مؤهلات الجهة، وإمكاناتها على المستوى الفلاحي والصناعي والسياحي، لكن الزوار كانوا لا يكترثون برواق الجهة، حيث ما أن يمعنوا النظر في اليافطة الموضوعة في مدخل الرواق، ويجدوا «جهة سوس ماسة» حتى يغيروا الوجهة نحو أروقة دول أخرى معروفة، لكن ما أن تم إخبارهم أن الأمر يتعلق بمدينة أكادير حتى غص هذا الأخير بعدد من الزوار. وقد عبّر البعض منهم عن عدم معرفته بجهة سوس ماسة، ولا مكان وجودها على خريطة المغرب. وبحسب المصادر، فإن هذه الواقعة الأخيرة، دفعت عددا من المنتخبين الذين كانوا بهذا المعرض الدولي، إلى التفكير في الإسراع بالترافع مركزيا من أجل تغيير اسم الجهة.

ويراهن الفاعلون المحليون بأكادير على تغيير اسم الجهة، من أجل تسويق المنطقة ووجهة أكادير السياحية بشكل فعال، خصوصا لدى السواح الأجانب، حيث إن «أكادير» كوجهة سياحية معروفة، لكن عدم وجودها في اسم الجهة، يفوت فرصا مهمة للتسويق الترابي والمجالي الفعال وجلب الاستثمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى