شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمدنوطنية

تعليمات بالتزام الصرامة والشفافية في المنح الجامعية بتطوان

علمت «الأخبار» من مصادرها أن تعليمات صارمة صدرت، قبل أيام قليلة، لجميع اللجان التي تشرف على دراسة طلبات الاستفادة من المنح الجامعية برسم الموسم الدراسي 2022/2023، بتطوان وشفشاون ووزان والمضيق، من أجل الشفافية والتدقيق في الأبحاث حول مداخيل الأسر المعنية، فضلا عن الأخذ بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية، والمعاناة مع تبعات الجائحة، وفقدان مناصب الشغل بقطاعات غير مهيكلة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن عدد الطلبة المستفيدين من المنح الجامعية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، بلغ خلال الموسم الجاري 800 طالب من أصل 1534 تقدموا بطلبات للحصول على المنح، كما فتحت الجهات المعنية باب تلقي الشكايات من أجل دارستها بالصرامة نفسها، والإفراج عن الدفعة الثانية من المستفيدين، التي ينتظر أن يستفيد منها حوالي 200 طالب.

وأضافت المصادر ذاتها أنه وعلى الرغم من الصرامة في دراسة ملفات المنح الجامعية بتطوان ونواحيها، إلا أن مطلب تعميم المنح يبقى مستمرا، لتفادي جدل الإقصاء بشكل نهائي، لأن العديد من الأسر يصعب المقارنة بينها بالنسبة إلى المداخيل، في ظل تفشي القطاعات غير المهيكلة، وحاجة الطالب والطالبة إلى مصاريف ضرورية للنقل والتغذية، وشراء مستلزمات الدراسة، سيما الطلبة الذين يقطنون بمناطق نائية بوزان وشفشاون.

وكانت مطالب بتعميم المنح التي توصل بها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ظهر أنه لن يتم العمل بها خلال الموسم الجامعي لسنة 2022 – 2023، بسبب غياب التمويل الضروري، وضرورة تدخل كافة المؤسسات المعنية، من أجل المساهمة وتوفير الدعم المالي الكافي لتوسيع دائرة المستفيدين لأقصى عدد ممكن.

وعلى الرغم من محاولات الرفع من عدد الطلبة المستفيدين من المنح الجامعية بشفشاون ووزان والحسيمة وتطوان، إلا أن الأسر التي تقطن بالعالم القروي ما زالت تعاني من إقصاء أبنائها من المنح الجامعية، وتطالب بالتعميم، بسبب عدم القدرة على توفير المصاريف الخاصة بالدراسة الجامعية وتكاليف الكراء والتنقل والتغذية.

وسبق أن وصل نقاش تعميم الاستفادة من المنح الجامعية إلى المؤسسة التشريعية بالرباط، وذلك وسط مطالب بمراعاة عدم قدرة الأسر ذات الدخل المحدود أو تلك التي تعاني من البطالة، على دفع المصاريف الضرورية لتنقل أبنائها الطلبة، وتكاليف الكراء والطعام وشراء عدد من المواد الأساسية، وهو الشيء الذي دفع البعض إلى وقف المسيرة الجامعية، ما يرفع من نسبة الهدر الجامعي.

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى