
تطوان: حسن الخضراوي
على الرغم من تكرار وعود فتح مستشفى التخصصات بتطوان، من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلا أن المؤسسة الاستشفائية العمومية ما زالت مغلقة لحد الآن، ما يفاقم من معاناة المرضى بأقاليم شفشاون والمضيق وتطوان، الذين يمكنهم الاستفادة من تخصصات طبية لا توجد بالمستشفيات الإقليمية، التي تعيش بدورها صراعات التوجيه نحو المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.
وحسب مصادر مطلعة، فإن تقارير متعددة توجد على طاولة أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تتعلق بالخصاص في الأطباء المختصين بالمستشفى الإقليمي بتطوان، ما يشكل تحديا كبيرا في إطار إصلاح المنظومة الصحية بالإقليم، ويتطلب تدخلا مركزيا لتعزيز الموارد البشرية، والأخذ بعين الاعتبار استقبال المستشفى لمرضى وحوامل من مناطق متعددة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التهراوي تمت مساءلته برلمانيا حول خصاص طب الأطفال بمستشفى تطوان، إلى جانب خصاص طب الرأس والأعصاب، وطب الكلى واختصاصات أخرى يشتغل بها طبيب واحد فقط، ما يستحيل معه القيام بالمداومة التي تتطلب ثلاثة أطباء مختصين على أقل تقدير، وفق المعايير الطبية.
وأضافت المصادر ذاتها أنه وعلى الرغم من التعيينات الأخيرة التي قامت بها الوزارة المذكورة، إلا أن المستشفى الإقليمي بتطوان لم يستفد من تعيين أي طبيب اختصاصي به، وهو الشيء الذي طرح تساؤلات متعددة، وتم إطلاق وعود جديدة بتدارك الخصاص دون جدوى، لأن هناك أزمة موارد بشرية بالنسبة إلى طب الاختصاص.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد تراجعت عن مناقشة اقتراح تجميع الأطباء المختصين بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، والعمل وفق نظام الحراسة بجل التخصصات، مع تجهيز سيارات الإسعاف لنقل المرضى والحوامل، وذلك عوض تشتيت جهود الأطباء المختصين بمستشفيات إقليمية ومحلية تضطر أصلا إلى توجيه المرضى نحو تطوان، وسط ما يخلقه ذلك من اكتظاظ وتراجع في جودة الخدمات الصحية واحتجاج المرتفقين.