تطوان: حسن الخضراوي
سجل تضرر العديد من شبكات الكهرباء بمناطق قروية بوزان وشفشاون وتطوان والعرائش..، نتيجة سوء الأحوال الجوية والرياح التي هبت على المناطق المعنية، نهاية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تساقط أعمدة الكهرباء الخاصة بالربط المنزلي، والخطر الذي يشكله ذلك على سلامة وحياة المارة من التلاميذ والأطفال والنساء وغيرهم، فضلا عن خطر إصابة حيوانات كالأبقار والمواشي بصعقات كهربائية مميتة كما حدث من قبل.
ووجهت العصبة المغربية لحقوق الإنسان بوزان، نداء إلى السلطات الإقليمية من أجل التدخل المستعجل لمعالجة شكايات سكان دواوير منها دوار دار إريغال التابع لجماعة بني كله، إقليم وزان، لمعاناة سكانه الأمرين بسبب سقوط أعمدة كهربائية، وبعضها على وشك السقوط وسطَ الدوار ما يتهدد على وجه الخصوص سلامة الأطفال، إلى جانب التسبب في عرقلة حركة المرور.
ونبه ممثل للجمعية الحقوقية المذكورة، إلى أن تضرر شبكة الكهرباء يهدد سلامة سكان الدواوير المعنية، وماشيتهم وأطفالهم أثناء توجههم إلى المدرسة، خاصة في ظل نشرات الطقس الإنذارية، حيث يقوم البعض بتثبيت خيوط الأعمدة الكهربائية بطرق بدائية تجنبا لخطر سقوطها أو تسببها في صعقات كهربائية مميتة سيما عند التساقطات المطرية.
وحسب مصادر مطلعة فإن مصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تواجه شساعة المساحات الخاصة بشبكة الكهرباء بالمناطق القروية، وصعوبة التضاريس الجبلية، وسوء الأحوال الجوية ونشرات الطقس الإنذارية، ما يتطلب تعزيز الموارد البشرية والسيارات والآليات التي تُمكن دوريات ولجان اليقظة من التدخل لتنفيذ أشغال الصيانة والإصلاحات الضرورية.
وكانت تقارير تساقط أعمدة الكهرباء العمومية بالعديد من الدواوير والمناطق النائية بجماعات ترابية قروية بالشمال وصلت، قبل أيام قليلة، إلى مكتب ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وذلك وسط مطالب بالسرعة والنجاعة في التعامل مع شكايات السكان، وتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، والعمل على تجويد الخدمات، وتنفيذ مشاريع صيانة شاملة بما يتوافق والطبيعة الجغرافية لكل منطقة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والتقلبات المناخية.