أثار تصميم التهيئة بمقاطعة الفداء ومرس السلطان، انتقادات كبيرة في صفوف الأغلبية والمعارضة بالمقاطعتين، وفق محمد كليوين رئيس مقاطعة الفداء.
المطالب تبرز في الاحتفاظ بتصاميم التهيئة السابقة التي تصون جمالية الأحياء والشوارع بالمنطقة، وفق رئيس المقاطعة، عوض التفاوتات الصارخة في عدد الطوابق.. مطالب الأعضاء تصب نحو الاحتفاظ بـ5 طوابق كحد أقصى لعلو البنايات بينما يقر تصميم التهيئة الجديد بأن المنازل الجديدة، سيتم إلزام أصحابها على أن لا تتجاوز 3 طوابق.
حمزة سعود
كشف محمد كليوين، رئيس مقاطعة الفداء، خلال مناقشة مشروع تصميم تهيئة المقاطعات بالعاصمة الاقتصادية، بأن كافة تفاصيل المشروع لم يسبق عرضها أمام اللجان التي تسبق الدورات، وهو ما يتسبب في عدم تبادل الأفكار والمقترحات حول سبل الارتقاء بالحصيلة النهائية لمشروع تصميم التهيئة في حلته النهائية.
وعبر رئيس مقاطعة الفداء، عن رفضه لمشروع تصميم التهيئة الجديد، الذي سيزيد المقاطعة إلى جانب مقاطعة مرس السلطان، عن نفس العمالة بالعاصمة الاقتصادية، هشاشة وتهميشا خلال السنوات المقبلة، رغم عدد من الاجتماعات التي جرى عقدها مع الوكالة الحضرية بمعية عامل عمالة الفداء مرس السلطان.
ويقترح مخطط التهيئة الجديد، خفض عدد طوابق، عدد من الشوارع الكبرى في مقاطعة الفداء إلى 3 طوابق بدل 5 طوابق، بعد تسجيل حوادث انهيار بنايات بمنطقة حي الفرح، قبل حوالي سنتين، وهو ما اعتبره رئيس المقاطعة تراجعا كبيرا، مطالبا بالاعتماد على مخطط التهيئة الخاصة بسنة 2014.
ومن أهم الشوارع التي تشملها هذه التعديلات التي تمس بجمالية المنطقة، على اعتبار وجود تفاوتات بين البنايات في عدد الطوابق بين 5 طوابق و3 طوابق في الحلة الجديدة لمشروع تصميم التهيئة، بكل من شارع عبد الله الصنهاجي، والمعطي بوعبيد والحزام الكبير وشارع الفداء والحزام الكبير، وهي إجراءات ستزكي مستقبلا ندرة العقار عوض حل معضلة السكن.
ومن بين أهم الأحياء التي تشملها هذه الإجراءات الجديدة، أزقة حي الفرح وحي الأمل وحي الشفاء، مع مقترحات جديدة بهدم البنايات التي تتوفر على 4 أو 5 طوابق في حالة وجود رغبة من أصحاب البنايات في إعادتها في شكل 3 طوابق، وهو ما اعتبره رئيس مقاطعة الفداء اختصاصا حصريا لمكاتب الخبرة والمهندسين، بالنظر إلى وجود بنايات بأساسات متينة ويمكن فقط هدم الطوابق الإضافية فيها، استجابة للمقتضيات الجديدة، مشيرا رئيس مقاطعة الفداء، بأن مصالح المقاطعة وضعت تعديلات جديدة أمام الجماعة والوكالة الحضرية، لأخذها بعين الاعتبار قبل المصادقة على المشروع في حلته النهائية.
وانتقد رئيس مقاطعة الفداء، تجاهل جماعة الدار البيضاء، لملف سوق القريعة، الذي يبقى اختصاصا تدبيريا في الوقت الحالي، لشركة “صوناداك”، وهو ما يبقي المقاطعة بدون أية تدخلات سواء للارتقاء ببناية السوق أو تحسين جماليتها، بالنظر إلى كون تدبيرها يقع على عاتق شركة لا وصاية له عليها.
