بعبارات، وإن وصفت بالمنمقة، إلا أنها كانت كافية للتعبير عن موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من مآلات العملية الانتخابية خلال الاستحقاقات الرئاسية التي ستعرفها أمريكا في الثالث من نونبر المقبل، حيث ألمح إلى رفضه تسليم السلطة لمنافسه جو بايدن، في حالة فوز هذا الأخير في بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وجدد ترامب، خلال ندوة صحفية عقدها، مساء أمس الأربعاء بالبيت الأبيض، تصريحاته الرافضة للاعتماد على بطاقات الاقتراع، التي تسمح للناخبين بالتصويت في الانتخابات عن طريق بطاقات بريدية.
ورد المرشح للانتخابات الرئاسية على سؤال أحد الصحفيين بالقول: حسنا، سوف نرى ما سيحدث، “أنتم تعلمون أنني كنت أشتكي دائما وبشدة من كون بطاقات الاقتراع تعتبر كارثة”.
وفي لحظة تفاعل مع أسئلة الصحفيين أفاد ترامب بالقول: تخلصوا من بطاقات الاقتراع وستحصلون على… بصراحة لن يكون هناك انتقال. سيكون هناك استمرار »، في إشارة منه إلى أنه سوف لن يسلم السلطة لغريمه السياسي بايدن، إذا لم تأتي النتائج وفق ما يريد.
وأكد ترامب على أن بطاقات الاقتراع قد خرجت عن السيطرة، في إشارة إلى مزاعمه بأن بطاقات الاقتراع عبر البريد تعد أكثر عرضة للاحتيال والتزوير.
وتقدر مصادر حكومية أن هذه الانتخابات ستشهد إنتاج وتوزيع أزيد من 80 مليون بطاقة اقتراع عبر البريد، ما يقوض فرضية ترامب بأن كل هذا العدد مشكوك فيه،
وفي 41 ولاية أمريكية من أصل 50، يتعين على الناخبين طلب بطاقات الاقتراع الخاصة بهم عن طريق البريد قبل إرسالها، مع قيام عدد قليل من الولايات بإرسال بطاقات الاقتراع بالبريد تلقائيًا إلى جميع الناخبين المُسجلين.
ولا يوجد أي أساس واقعي لادعاء ترامب بأن اليسار يخطط لاستخدام “الملايين من بطاقات الاقتراع المزورة” أو يسعى إلى “سرقة هذه الانتخابات ».
وكان ترامب قد أشار هذا الأسبوع إلى “أوراق اقتراع مزورة”. وقدم مزاعم وصفها الديمقراطيون بالكاذبة والمضللة، مما جعل نزاهة الانتخابات موضع شك.