طانطان: محمد سليماني
برمجت الوكالة الحضرية لكلميم غلافا ماليا يقدر بـ400 ألف درهم (40 مليون سنتيم) من أجل برمجة إنجاز مجموعة من الدراسات التقنية لإعادة هيكلة 10 أحياء من بين الأحياء ناقصة التجهيز بكل من جماعة طانطان والوطية.
وبحسب المعطيات، فإن هذا التدخل من الوكالة الحضرية، يأتي من أجل مواكبة تنزيل مضامين وثائق التعمير على مستوى إقليم طانطان، إلا أن الملاحظ، أن مركز جماعة طانطان لا يتوفر بعد على وثيقة تعميرية، ذلك أن تصميم التهيئة الخاص به قد انتهت صلاحيته منذ سنوات، عكس مركز جماعة الوطية التي تمت المصادقة على تصميم التهيئة الخاص بها في 11 فبراير 2016.
واستنادا إلى المعطيات، فإن خروج الوثائق التعميرية الخاصة ببعض المراكز بالإقليم، يعرف تأخرا كبيرا، وبطئا شديد، كما هو الشأن بالنسبة لتصميم التهيئة الخاص بجماعة طانطان، والذي لم يعد إلى الواجهة، إلا مؤخرا بعدما تعالت أصوات كثيرة مطالبة بتمكين المركز بوثيقة تعميرية، من أجل تمكين الفاعلين المحليين من الوسائل الضرورية للتخطيط والتدبير الحضريين، وبالتالي القدرة على ضبط التوسع العمراني للمجالات. وبلغة الأرقام، فإن نسبة تغطية كافة الجماعات الترابية التابعة للوكالة الحضرية لكلميم بوثائق التعمير، ظلت منذ سنوات تعرف تعثرا كبيرا، حيث وصلت سنة 2021 نسبة 79 في المائة، وفي 2020، لم تتجاوز 60 في المائة، وقبلها بسنة ظلت النسبة عند 42 في المائة، الأمر الذي يكشف أن وتيرة التغطية تسير بشكل متثاقل.
وبحسب المعلومات، فقد سبق لعمالة طانطان بمعية عدد من المتدخلين أن أعدت دراسة شاملة لتأهيل 13 حيا من الأحياء ناقصة التجهيز، بل إن عددا من المؤسسات والقطاعات الحكومية، قد وعدت حينها بالمساهمة في تمويل تأهيل هذه الأحياء بناء على الدراسة المنجزة، إلا أنه بعد فترة وجيزة فقط، تبخرت هذه المساهمات، لأسباب مجهولة. وكانت الدراسة التقنية المنجزة قد كشفت عن تصور شامل لتأهيل هذه الأحياء عبر توفير التجهيزات الأساسية من طرق وإنارة، ومساحات خضراء، وفضاءات ترفيهية، وأسوار وقائية لحماية أحياء المدينة من فيضان وادي بن خليل، بقيمة مالية تصل إلى 316,59 مليون درهم. هذه الدراسة التقنية المنجزة لم يمر عليها زمن طويل، حيث ما تزال خطوطها العريضة صالحة للتنزيل، أو على الأقل كان الأجدر العمل على تحيينها إذا تطلب الأمر كذلك، دونما حاجة إلى تخصيص اعتماد ضخم لإنجاز دراسة تقنية سبق وأن تم إنجازها.