شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

تحركات لمعالجة تعثرات أمام المشروع الملكي بطنجة

مسؤولون ترابيون ومركزيون يقفون على تقدم أشغال «مدينة المهن»

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر مطلعة أن تحركات تجري على قدم وساق، قصد العمل على إخراج المشروع الملكي «مدينة الكفاءات والمهن بطنجة»، وذلك بعد التعثرات التي طالته منذ سنة 2019، بسبب استقالة الرئيس الأسبق عن مجلس جهة طنجة، إلياس العماري، مما أربك عملية تقدم هذا المشروع، نظرا لوجود اعتمادات مهمة مرصودة من قبل مجلس الجهة خلال فترة العماري.

وحسب المصادر، فإن ما وصف بتغيير مجلس الجهة لـ«جلده» السياسي، عبر انتخاب رئيسة جديدة، ثم الرئيس الحالي خلال الانتخابات الأخيرة، زاد من تعميق التعثرات المرتبطة بالمشروع. ولهذا السبب، وفقا للمصادر، تحركت لجنة خاصة من مسؤولين ترابيين ومركزيين لزيارة هذه المدينة، بحر الأسبوع المنصرم، للوقوف على تقدم الأشغال، مع العلم أنه تم تحديد السنة الماضية موعدا لإخراج هذه المدينة إلى الوجود وانتهاء الأشغال، لكن دون جدوى.

ويندرج مشروع «مدينة المهن والكفاءات» ضمن البرنامج الملكي للنهوض بقطاع التكوين المهني، وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع 480 مليون درهم، ساهم فيه مجلس الجهة بغلاف مالي يصل إلى 100 مليون درهم، يروم بالأساس إحداث جيل جديد من مراكز التكوين المهني تستجيب للحاجيات الحقيقية لسوق الشغل، عبر اقتراح عرض تكويني وفق مقاربة تشاركية تجمع المهنيين ومختلف المتدخلين في هذا القطاع.

وما زالت المصالح الحكومية لم تعلن عن الوقت الزمني لإخراج المدينة إلى الوجود، خاصة وأنها تلقت استفسارات برلمانية سابقا، على أن الغموض يكتنف موعد إطلاق هذا المشروع، مع العلم أن هذا البرنامج الذي يأتي مع شركاء البرنامج الدوليين، عرف جدولة زمنية دقيقة ومعقلنة، حيث تمت برمجة انطلاقة كل المشاريع في سنة 2019 وبداية أشغال البناء في شهر يناير من سنة 2020، وبداية الدخول التكويني في شهر شتنبر 2021، بافتتاح ثلاث مدن للمهن والكفاءات، وفتح آخر مجموعة أربع مدن للمهن والكفاءات في أفق سنة 2023، إلا أنه على مستوى جهة طنجة لم يتم وضع هذه الجدولة على غرار بقية الجهات.

وكانت المصالح الحكومية قد أعلنت سابقا، أنه من المنتظر أن تستقبل «مدينة المهن والكفاءات بطنجة – تطوان- الحسيمة» حوالي 3250 متدربا في السنة في مختلف الشعب التكوينية، بعد افتتاحها المرتقب في سنة 2022، دونما تحديد موعد زمني دقيق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى