الفنيدق: حسن الخضراوي
حذر العديد من المستشارين الغاضبين من فشل الأغلبية، رغم انتمائهم إليها رفقة بعض الأصوات في المعارضة بالمجلس الجماعي للفنيدق، أول أمس الأحد، من هشاشة تجهيزات ومرافق عمومية بكورنيش المدينة، حيث سجل انهيار أعمدة إسمنتية دون تسجيل إصابات بشرية، فضلا عن تشققات خطيرة ظهرت على أخرى، وانهيارات جزئية بمرافق يتم استعمالها للجلوس والاحتماء من أشعة الشمس.
وحسب مصادر مطلعة، فإن ما يرفع من خطر التجهيزات الآيلة للسقوط بكورنيش الفنيدق هو ارتياده من قبل العديد من الأطفال والأسر والممارسين لهوايات رياضية مختلفة خلال شهر رمضان الكريم، حيث توجد الأعمدة الإسمنتية المتضررة بجانب المسار المخصص لرياضة المشي، كما توجد مظلات شمسية شهدت انهيارات جزئية بالمكان يتم استعمالها من قبل زوار الكورنيش، دون انتباه إلى الخطر الذي تشكله على سلامتهم وحياتهم.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح الجماعة الترابية للفنيدق مطالبة بالتدخل المستعجل لرفع الخطر الذي تشكله تجهيزات الكورنيش، والعمل على تنفيذ أشغال الصيانة الضرورية، علما أن كثرة المطبات والعيوب تتطلب صفقة عمومية كاملة للإصلاح بدل التدابير الترقيعية، لكن في ظل فشل المجلس في تنمية المداخيل ظهر العجز عن تنفيذ مجموعة من المشاريع ذات الصلة والتنصل من تجويد الخدمات العمومية.
وكان حادث سقوط عمود كهربائي وتسببه في مصرع سائق دراجة نارية بالفنيدق، أعاد الجدل حول المراقبة الشاملة للمرافق العمومية وجذوع النخيل والأشجار والأعمدة الكهربائية ذات الأسلاك العارية، التي تنتشر على طول الشوارع والحدائق بمدينة الفنيدق وباقي المدن المجاورة، وذلك من أجل توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، من خلال التدابير الاستباقية التي تهدف إلى التخلص من الأشجار والنخيل وصيانة المرافق العمومية التي يمكن أن تشكل خطرا على المارة، في حال هبوب رياح أو عوامل مناخية تساهم في السقوط.
وسبق أن نبهت السلطات الوصية، المصالح المسؤولة بالجماعات الترابية بمدن الشمال، إلى الاهتمام بشروط السلامة والوقاية من الأخطار بالشوارع والكورنيشات، وحماية حياة وسلامة المارة، من خلال القيام بأشغال الصيانة الدورية، واعتماد معايير وتقنيات يمكن من خلالها تفادي حوادث خطيرة لسقوط أشجار أو أعمدة كهربائية أو لوحات إشهارية أو انهيارات أجزاء وشرفات من مبان آيلة للسقوط وغير ذلك.
