
يوسف أبوالعدل
عقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم، اجتماعا مع ممثلي أندية البطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني، وذلك لمناقشة العديد من التفاصيل والأحداث التي تعرفها الساحة الرياضية الكروية المغربية من أجل مناقشتها وتصحيحها ووضعها على السكة الصحيحة لمسايرة الإيقاع الذي تسير به جامعة الكرة.
وكان الحديث عن إلغاء مباريات السد، التي حددتها العصبة الاحترافية الموسم الماضي، ضمن النقاط التي تمت مناقشتها في هذا الاجتماع، إذ جرى رفض المقترح بشكل أولي والحفاظ عليه بعد تداول إمكانية إلغائها في الآونة الأخيرة، وهو ما فندته العصبة الاحترافية أمام الجامعة في هذا الاجتماع.
وآخذت عملية انتقال المواهب الشابة إلى الخارج الحيز الأكبر خلال الاجتماع، بعد ارتفاع وتيرة خطف المواهب المغربية نحو الخارج، خاصة صغيرة السن ومحاولة إغرائها لتغيير جنسيتها الرياضية، سيما في العديد من الدول الخليجية، إذ تمت مناقشة هاته النقطة وتشكيل لجنة مصغرة من رجال القانون لصياغة بنود قانونية لغلق الباب على المتربصين بالمواهب المغربية.
ولم يترك الحاضرون الفرصة تمر دون الحديث ومناقشة موضوع الاستثمار في مجال التكوين داخل الأندية، خاصة بعد الشراكات التي أبرمتها الجامعة حول هذا الموضوع، معتبرين التكوين إحدى الركائز الأساسية لتحقيق النجاح على المستويين الوطني والدولي.
وتمت، خلال الاجتماع، مناقشة سبل تحسين البنية التحتية والتكوينية للأندية، لضمان تحضير كروي عال للاعبين الشباب وصغار السن للوصول في أقرب الأعمار إلى الفريق الأول لاستفادة الأندية منها على المستويين الكروي والمالي، وهي الاستفادة ذاتها التي ستعود بالإيجاب على المنتخبات الوطنية بكل فئاتها السنية.
وختم الاجتماع بضرورة مواصلة العمل لتطوير الكرة المغربية على جميع المستويات، سيما في ظل التحديات التي تنتظر المغرب خلال السنوات المقبلة، من خلال احتضان العديد من التظاهرات القارية والعالمية، أبرزها كأس أمم إفريقيا لسنة 2025 وكأس العالم 2030، التي سيستضيفها المغرب رفقة إسبانيا والبرتغال.