النعمان اليعلاوي
ما زال التأخير يطبع إنجاز أشغال تهيئة العديد من الطرق والشوارع بمدينة تمارة، ما يثير موجة استياء واسعة في صفوف الساكنة والمجتمع المدني، وسط مطالبات بتسريع وتيرة الإنجاز وإنهاء المعاناة الناجمة عن الأشغال المفتوحة منذ عدة أشهر.
وأفادت مصادر من مجلس جماعة تمارة بأن نسبة الأشغال تجاوزت ببعض المحاور الطرقية الكبرى 85 في المائة، وأكدت المصادر ذاتها أن إنهاء تهيئة باقي الشوارع المبرمجة سيتم خلال الأشهر المقبلة، مع الالتزام بجدولة زمنية مضبوطة لإنهاء المشاريع الطرقية قبل متم السنة الجارية.
في المقابل، تعرف معظم شوارع المدينة اختناقات مرورية حادة، خصوصاً مع تزايد الضغط على البنية التحتية المهترئة وغياب منشآت فنية كافية، مثل القناطر والأنفاق تحت الأرضية، ما يزيد من معاناة مستعملي الطرق. في هذا السياق، أوضحت المصادر أن الجماعة تعمل على مشروع إعادة تهيئة شامل يتضمن تمديد خط ترامواي الرباط-سلا ليصل إلى تمارة، فضلاً عن برمجة إنشاء ممرات تحت أرضية بعدد من الشوارع الأكثر اكتظاظاً.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الدراسات التقنية لهذا المشروع دخلت مراحلها النهائية، على أن تنطلق الأشغال فعلياً بحلول السنة المقبلة، بعد الانتهاء من الأشغال الطرقية الجارية حالياً.
وتجدر الإشارة إلى أن تصميم التهيئة الخاص بجماعة تمارة، الذي صودق عليه سنة 2000 وتم تحيينه قبل عامين، أثار العديد من الملاحظات، خاصة أن المدينة تشهد توسعاً عمرانياً سريعاً، باعتبارها إحدى كبريات الحواضر التابعة لعمالة الصخيرات-تمارة، ومنطقة استقطاب متزايدة للمشاريع الاستثمارية الكبرى في قطاعات الصناعة، الاقتصاد، والخدمات. كما سجلت السنوات الأخيرة طفرة في إنشاء أحياء سكنية جديدة، ما يجعل الحاجة إلى تطوير البنية التحتية أولوية ملحة لضمان استدامة التنمية بالمدينة.
