شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تأخر تهيئة شارع وغياب الإنارة العمومية يفاقمان الفوضى بمارينا سلا

اتحاد الملاك يحمل أصحاب المحلات وشركة النظافة مسؤولية تراكم النفايات

النعمان اليعلاوي

عادت الفوضى من جديد إلى منطقة مارينا أبي رقراق بسلا، في ظل استمرار أشغال إعادة تعبيد الطريق الساحلية (شارع فاس) الموجود على مدخل مدينة سلا من الجهة الجنوبية، بمحاذاة سور المدينة العتيقة، حيث تم حفر الطريق ذهابا وإيابا لمدة ناهزت 10 أيام، على الرغم من كون الشارع  يعرف مرور آلاف السيارات يوميا، غير أنه ظل على حاله ولم يتم إطلاق أشغال تعبيده بعد، وهو ما بات يؤرق بال سكان المدينة العتيقة ومارينا سلا، الذين يضطرون إلى المرور عبر الشارع غير الصالح للاستعمال، في ظل تطاير الغبار وما قد تخلفه الحفر التي تم إحداثها من حوادث سير على طول الطريق، التي تشهد ازدحاما كبيرا في أوقات الذروة.

وفي المقابل، رمت مقاطعة باب المريسة التي يوجد الشارع بترابها، كرة تأخر أعمال التهيئة والإصلاح إلى وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، وقال مصدر من المقاطعة المذكورة إن «الشارع بالإضافة إلى منطقة شاطئ سلا ومارينا أبي رقراق تابعان للوكالة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى عدد من المشاريع على طول نهر أبي رقراق»، موضحا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «أشغال تهيئة شارع فاس هي من اختصاص الوكالة، وهي المطالبة بتقديم إيضاحات حول تأخر تلك الأشغال»، مبرزا أن «المقاطعة تضع في برنامجها للتهيئة، مخططا لتهيئة العديد من الشوارع، وذلك في إطار برنامج العمل المشترك لجماعة سلا، وهو الذي تنخرط فيه المقاطعات الخمس للمدينة».

وفي السياق ذاته، عادت الأزبال والنفايات إلى أزقة مارينا سلا، فقد كشفت صور حصلت عليها «الأخبار» تحول عدد من أزقة الإقامة السكنية المطلة على نهر أبي رقراق إلى نقاط سوداء لانتشار وتراكم النفايات المنزلية، مقابل انتشار «الميخالة»، والذين يعمدون إلى التجول وسط الإقامة بعرباتهم المجرورة بدواب، وإفراغ ما بالحاويات من أزبال وسط الشارع، ما دفع ممثلي اتحاد الملاك المشتركين إلى توجيه شكاية، يدعون فيها إلى الالتزام بإخراج النفايات في أوقاتها المحددة لتجنب ما قد ينجم عن تكدسها، وما يصدر عنها من روائح كريهة، بالإضافة إلى انتشار الحشرات، موضحين أن «الشاحنات التابعة لشركة النظافة لا تمر إلا في وقت لاحق، وبعد مرور «الميخالة»، الذين يثيرون الفوضى والجلبة ويلقون بالأزبال خارج الحاويات»، تضيف المصادر.
من جانبه، أكد ممثل اتحاد الملاك المشتركين للإقامة السكنية أن «عددا من المحلات التجارية تخرق القانون، من خلال عدم الالتزام بوضع النفايات في أكياس خاصة، قبل رميها في الحاويات»، وأضاف رضوان معزيزو، مسؤول الموقع بالشركة المكلفة بتمثيل الملاك المشتركين، أن «المسؤولية تقع على عاتق أرباب المحلات التجارية من أجل احترام شروط النظافة، بالإضافة إلى مسؤولية الشركة في الرفع من عدد مرات تجميع الحاويات، قبل حلول مجمعي النفايات الذين يعمدون إلى إخراجها من الحاويات»، مبينا أنه «ستتم مراسلة السلطات المختصة، في حال عدم احترام القانون، من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل».

وإلى جانب فوضى النفايات، تعاني مارينا سلا من غياب شبه تام للإنارة العمومية، وضعفها في الأزقة الرئيسية بالإقامة، حيث تغرق منطقة مارينا ليلا في الظلام الدامس، مما يتسبب في حوادث، حيث تصبح الواجهة النهرية للإقامة السكنية مرتعا للمنحرفين ومتعاطي الممنوعات، وكثيرا ما تقع أحداث اعتداء تطول المواطنين بالمنطقة، على الرغم من الدوريات المتكررة للشرطة، والتي تحول دون استفحال الفوضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى