![](https://www.alakhbar.press.ma/wp-content/uploads/2023/09/جامعة-عبد-المالك-السعدي-748x470.jpg)
تطوان: حسن الخضراوي
وصل ملف تأخر إنجاز الشطر الثاني من الحي الجامعي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، قبل أيام قليلة، مكتب عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث تمت مساءلته من قبل البرلماني الاشتراكي حميد الدراق حول تعثر الشروع في بناء حي جامعي للذكور الملاليين، في ظل وجود مساحة أرضية بجانب الحي المخصص للإناث.
وحسب مصادر مطلعة، فإن القطعة الأرضية التي توجد في ملكية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تبلغ مساحتها أزيد من 4 هكتارات، ما يتطلب تسريع الدراسات التقنية والعمل على توفير الميزانية المطلوبة، للشروع في تنفيذ أشغال بناء حي جامعي خاص بالذكور، وفق المعايير المطلوبة وتوفير جميع المرافق الضرورية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الطلبة الذين يأتون من قرى شفشاون ووزان والمضيق وتطوان وباقي المناطق للدراسة بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، يعانون مع محدودية الأسرّة بالحي الجامعي، وصعوبة تعميم الاستفادة، رغم معاناة الأسر مع الفقر والهشاشة، ومشاكل غياب تعميم المنح الجامعية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ميداوي اعترف بالخصاص المهول في عدد الأسرة بالأحياء الجامعية بالمقارنة مع عدد الطلبات المسجلة، كما وعد بدراسة استراتيجية شاملة للرفع من عدد الأحياء الجامعية، والحد من الهدر الجامعي، والتخفيف من معاناة الطلبة الذين يقطنون بمناطق قروية بعيدة عن مقر الدراسة، إلى جانب بحث الرفع من ميزانية المنح الجامعية والتجاوب مع مطلب تعميمها، بتنسيق مع المجالس الجهوية والإقليمية والترابية.
وكان المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية قام بزيارات تفقدية إلى مجموعة من الأحياء الجامعية التي توجد في طور الإنجاز، وأخرى تحتاج إلى الصيانة وتوفير المرافق الضرورية، وذلك تنفيذا للبرنامج الذي تم تسطيره في وقت سابق، بتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في إطار تنزيل برنامج المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
ويرتكز البرنامج المذكور على خلق بنية تحتية جامعية متكاملة ومنسجمة، تؤهل الجامعة المغربية لتبوؤ المكانة التي تليق بها بالمقارنة مع مثيلاتها على المستوى الدولي، فضلا عن توفير كل المقومات اللازمة والبنيات التحتية الموازية التي من شأنها أن تجعل منها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وملاءمة التكوين لسوق الشغل والتشجيع على تطوير البحث العلمي.