شدد الفرنسي رينالد بيدروس، مدرب المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، على أن «اللبؤات» افتقدن الشراسة في مباراتهن الأولى ضد المنتخب الألماني، والتي انتهت بانتصار الأخير بنتيجة ستة أهداف مقابل لاشيء، وذلك لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس العالم المقامة في كل من أستراليا ونيوزيلندا.
وأكد بيدروس، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب نزال المنتخب الوطني ضد نظيره الألماني، أن «اللبؤات» ظهرن بشكل محترم في الشوط الأول أمام ألمانيا، ونجحن في خلق فرص، لكن الهدف الثالث في الشوط الثاني حطم آمال المنتخب المغربي في العودة بالنتيجة، ونال من نفسية اللاعبات بشكل كبير، وقادهن نحو الانهيار النفسي والبدني خلال هذه المباراة، ما سمح للخصم بالزيادة في نتيجة.
وتابع المصدر ذاته أن المنتخب الوطني النسوي واجه منافسا قويا ومرشحا للتتويج بلقب المونديال، وبالتالي كانت منازلته صعبة جدا، كما أن بعض لاعبات المنتخب المغربي افتقدن التركيز في بعض الفترات من المباراة، وتحديدا بالنسبة إلى الكرات الثابتة، ولم يمتلكن الشراسة اللازمة والتي اعتدن عليها في مباريات سابقة.
وأضاف مدرب «اللبؤات»: «لدينا المباراة الثانية ضد كوريا الجنوبية، يجب أن ننجح في ما فشلنا فيه أمام ألمانيا، وإلا سيكون مصيرنا مغادرة هذه المنافسة العالمية. لدي كل الثقة في اللاعبات المغربيات من أجل إعطاء صورة مشرفة عن كرة القدم الوطنية، وكما يعلم الجميع فإن اللعب في كأس العالم وبهذا المستوى العالي للمنتخبات المشاركة، هو أمر صعب على لاعبات يختبرن لأول مرة هذه الأجواء».
من جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة أن رينالد بيدروس، مدرب المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية ما قدمته العناصر الوطنية ضد ألمانيا، خصوصا أنه عمد إلى اللعب بشكل هجومي أمام منتخب قوي من ناحية السرعة، بالإضافة إلى اعتماد لاعبات المنتخب الوطني على الكرات العالية، حيث خسرنها جميعا لفائدة اللاعبات الألمانيات.
ويواجه المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، الأحد المقبل، منتخب كوريا الجنوبية، بملعب «هندمارتش»، في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا، على أن ينهي مبارياته لحساب المجموعة الثامنة يوم الخميس 3 غشت المقبل، بملعب «بيرث»، أمام منتخب كولومبيا، في الساعة الحادية عشرة صباحا.
وتبحث «اللبؤات» عن تسجيل أول فوز وأول هدف، في كأس العالم الجارية في أستراليا ونيوزيلندا.