
مازال سكان بنسليمان ينتظرون الإفراج عن مشروع السوق النموذجي بالمدينة، الذي رصدت له أموال طائلة من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2018، وهو التأخير الذي أخرج مجموعة من الحقوقيين ببنسليمان للمطالبة بتدخل عامل الإقليم والمجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة لوزارة الداخلية قصد فتح بحث في ما وصفوه بفضيحة التقصير في تتبع المشاريع من طرف القائمين عن تدبير الشأن المحلي والتي تسير الأشغال فيها ببطء شديد. وطالبت الجمعيات الحقوقية، في رسائل وجهتها إلى المجلس الأعلى للحسابات، بالكشف عن أسباب توقف مشروع السوق النموذجي بدعوى نفاد السيولة المالية، وهو المشروع الذي كان مجلس جهة الدار البيضاء سطات رصد له سبعة ملايين درهم (700 مليون سنتيم) بعد المصادقة عليه في إحدى الدورة العادية لشهر مارس 2022، ليتفاجأ الرأي العام المحلي، بعد مرور أزيد من سنة ونصف، بأن المشروع تحول إلى أطلال وبات مأوى للمشردين في غياب أي تدخل من السلطات الوصية.