كلميم: محمد سليماني
انتصر عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمستشار البرلماني عبد الوهاب بلفقيه، على الكاتب الأول للحزب، وذلك بإعادة تزكيته صباح أول أمس (السبت) كاتبا جهويا للحزب بجهة كلميم- واد نون، خلال لقاء حاشد بأحد الفنادق بالمنطقة السياحية أباينو ضواحي مدينة كلميم، حضره مناضلو الحزب من الأقاليم الأربعة المكونة للجهة (سيدي إفني، طانطان، كلميم وآسا الزاك)، كما حضره أعضاء المكتب السياسي العشرة الذين وقعوا البيان التصحيحي قبل أسبوع والذي أثار حفيظة الكاتب الأول.
وعقد اللقاء في ظروف عادية جدا في ظل التزام وزارة الداخلية مبدأ الحياد تجاه ما اعتبرته صراعا وتدافعا داخليا لحزب الاتحاد الاشتراكي، بالرغم من توصل وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووالي جهة كلميم- واد نون عامل إقليم كلميم محمد بنريباك، برسالة موقعة من إدريس لشكر يعتبر فيها أن الكتابة الجهوية لحزب «الوردة» بكلميم- واد نون استوفت مدتها القانونية، ولا يحق لها تنظيم أي لقاء باسم الحزب، وهو ما اعتبره بلفقيه رد فعل على بيان العشرة الذين كان من بينهم، والذين وعدوا بحضورهم جميعا للقاء كلميم.
وأثار الانتباه حضور مجموعة من أعضاء الكتابات الإقليمية بأقاليم الجهة هذا اللقاء، الذي حضره، أيضا، بعض الكتاب الإقليميين الذين عينهم لشكر في رسالته الأخيرة إلى الداخلية.
ووجه بلفقيه نقدا لاذعا إلى إدريس لشكر، حيث وصفه بـ«البخيل والشحيح»، مضيفا «مرات عديدة استقدمت منتخبين ورؤساء جماعات من الأقاليم الجنوبية إلى الرباط للقاء الكاتب الأول، لكنه لم يسبق له أن دعانا ولو إلى كأس شاي، مع العلم أنه يتحدر من منطقة واد نون المعروفة بالكرم». وفضح بلفقيه، في كلمته أمام أنصاره، إدريس لشكر، إذ اتهمه بالخيانة والغدر، مضيفا «لشكر لم يف بأي عهد من جميع العهود التي قطعها معي، وهذا ما دفعني إلى مقاطعة اجتماعات اللجنة الإدارية للحزب، إذ لم أحضر أي اجتماع لها منذ انتخابها، كما أنني لم أحضر لحظة انتخاب المكتب السياسي للحزب».
وتهكم بلفقيه على لشكر بعيد تعيينه كتابا إقليميين على الحزب بجهة كلميم- واد نون، قائلا: «قبيل الانتخابات الجماعية الأخيرة أرسل لي لشكر رسالة يقول لي فيها أن أشرف على تجديد الكتابة الإقليمية للحزب بكلميم بدعوى أنها استوفت الآجال القانونية، لكنني لم أفعل ذلك، لأتفاجأ بالأمس برسالة الكاتب الأول يعين شخصا على رأسها، بالرغم من أن هذا الأخير اشتغل مع حزب آخر في الانتخابات الأخيرة، وأتحدى لشكر بأن يكشف للمغاربة عدد كتاباته الجهوية غير القانونية».