شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

بقايا حمار مذبوح تستنفر السلطة المحلية بالرباط

الشبهات تحوم حول عربات بيع المأكولات السريعة 

النعمان اليعلاوي

استنفرت بقايا حمار مذبوح موضوعة في أكياس من الحجم الكبير بمنطقة خلاء بحي اليوسفية، السلطة المحلية بالمنطقة، وفق ما أكدت مصادر مطلعة مبينة أن العثور على تلك البقايا أثار مخاوف الساكنة من أن يكون لحم الحمار المذبوح قد تم استعماله من قبل أصحاب عربات «الكسكروطات»، التي تنتشر بشكل كبير في العديد من أحياء المدينة، وتعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين. وحسب مصادر محلية، أشارت إلى أنه لم يتم التثبت بعد من كون البقايا التي راج أنه تم العثور عليها تعود لحمار مذبوح أو حصان، وأكدت المصادر ذاتها أن هناك تحركا من الجهات المحلية من أجل  التدقيق في مصادر اللحوم المروجة في المنطقة وتراخيص الجزارين، بالإضافة إلى أرباب عربات «الكاسكروت» المنتشرة في بعض الأزقة.

في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تكتشف فيها رؤوس للحمير بالمنطقة ذاتها، حيث تم في فترات سابقة فضح «جزارين مزيفين» يستعملون لحوم الحمير على أساس أنها لحوم أحصنة، معرضين بذلك حياة السكان للخطر، في غياب المراقبة وانتفاء الوازع الأخلاقي. وقالت بعض المصادر إن ترويج اللحوم الفاسدة وضمنها لحوم الحمير يتم بواسطة أصحاب عربات المأكولات السريعة والتي تنتشر كالفطر في شوارع المدن المغربية وخاصة في مدن الرباط والدار البيضاء، ويقصدها عدد من المواطنين محدودي الدخل  لأجل الحصول على ساندويتش «الصوصيص» أو الكفتة أو «التقلية» بأثمنة زهيدة.

في المقابل، رجحت المصادر أن تكون هناك «رغبة من جهات معينة من أجل توريط أصحاب محلات الأكلات الخفيفة والجزارين بالحي، وخلق توجه معين لدى الرأي العام، خصوصا إذا كانت تلك البقايا تعود لحصان وليس حمارا»، وأشارت المصادر إلى أن «الجزارين بمدينة الرباط يستفيدون من خدمات الذبح وفق شروط السلامة الصحية بالمجازر البلدية، والتي حصلت على رخص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، و على شهادات تتويجا لشروط النظافة والسلامة الغذائية التي تسنها المجازر بشكل دقيق، حيث تسهر المجازر على تنزيل مخطط تنمية برؤية مندمجة ومتجددة تحرص على إجراءات السلامة في جميع مراحل الإنتاج بما في ذلك تحضير اللحوم والتقطيع والتعبئة والتغليف ووضع العلامات والتخزين والنقل والخدمات المرتبطة بالذبح الحلال وفقًا للقواعد الإسلامية»، يضيف المصدر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى