عزيز باطراح
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء أول أمس (الخميس)، الرئيس السابق لبلدية قلعة السراغنة ورئيس تنمية الموارد المالية للبلدية بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، فيما أدانت نجل الرئيس السابق ونجل مستشار جماعي آخر بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهما.
وتعود تفاصيل القضية إلى أزيد من 12 سنة، عندما تقدم ثلاثة أعضاء من المجلس البلدي لقلعة السراغنة بشكاية ضد «أحمد البوهالي»، رئيس المجلس البلدي السابق لمدينة قلعة السراغنة المنتمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، والبالغ من العمر حوالي 86 سنة، اتهموه من خلالها بتزوير محررات رسمية واختلاس أموال عامة، عندما تم الإعلان عن صفقتين عموميتين من أجل إنجاز أشغال بعض الطرقات بالمدينة، قبل أن يعمد رئيس المجلس إلى تحويل الاعتماد المالي المخصص للصفقتين إلى إنجاز أشغال أخرى لا علاقة لها بالطرقات، ومنح الصفقتين لأحد المقاولين المقربين منه خارج القانون، لتتم متابعته رفقة رئيس قسم الموارد المالية، من أجل التزوير واختلاس وتبديد أموال عامة.
وتمت متابعة الرئيس ونجله ونجل مستشار جماعي آخر، بعدما تبين أن هذين الأخيرين ظلا لأزيد من سنتين موظفين شبحين يتقاضيان راتبيهما الشهري بانتظام، بالرغم من وجودهما خارج التراب الوطني، وتحديدا بإيطاليا، لتتم إدانتهما بسنتين حبسا لكل واحد منهما.
يذكر أن رئيس قسم الموارد البشرية المدان بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد متابعته رفقة الرئيس السابق من أجل التزوير واختلاس أموال عامة، سبق وأن تمت إدانته من طرف الغرفة نفسها، في ملف آخر من أجل التزوير واختلاس أموال عامة بعشر سنوات سجنا.
وكانت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي قد منعت الموظف الجماعي المذكور من مغادرة التراب الوطني، عندما كان برفقة زوجته في رحلة إلى الأماكن المقدسة لأداء فريضة الحج، قبل أن تغادر زوجته المطار في اتجاه مطار جدة بالمملكة العربية السعودية ويضطر للعودة إلى مدينة قلعة السراغنة.
