أفادت مصادر مطلعة «الأخبار» بأنه تم، في غضون الأيام الماضية، رصد صخور بمدخل ميناء أصيلة في سابقة من نوعها، مما أعاد وضع الميناء إلى الصفر، حيث إن الكل كان يأمل في أن تكون الأشغال، التي انتهت مؤخرا، قد تجاوزت المشاكل المرتبطة بالترمل وكذا تكسير قوة الموج، وبالتالي تأمين الولوج والخروج من هذا الميناء، إلا أن ظهور الصخور في بوابة الميناء، أصاب الجميع بالذهول، نظرا لاستحالة استقبال البواخر من الحجم الكبير.
ويراهن الجميع على هذا الميناء لتحريك عجلة التنمية والسياحة، واستقبال البواخر كبيرة الحجم، إلا أن هذه الصخور التي ظهرت مع تراجع علو الموج، وكذا تسجيل ارتفاع في منسوب الترمل ببوابة الميناء، سيعيد الأشغال إلى الصفر، بغض النظر عن الميزانيات الضخمة التي خصصت لهذا الميناء بغرض تأهيله.
وحير هذا المستجد الشركات والمهندسين الذين أشرفوا على أشغال الميناء، بعدما عاد الترمل ليشكل خطرا على البحارة، فضلا عن تهديد مستقبل الميناء والأشغال برمتها، بحكم أن المد القوي سيساهم في دفع هذه الرمال المتحركة نحو إغلاق مدخل الميناء مستقبلا، ما جعل البحارة يحتجون في وقت سابق للمطالبة بإيجاد حل.
وسبق لتقارير مهنية أن طالبت بإيفاد لجنة وتوقيف الأشغال بميناء أصيلة بعد ما توصلت غرفة البحارة بطنجة، بمجموعة من الشكايات والفيديوهات، والتي توثق لعدم الالتزام بإصلاح مدخل ميناء أصيلة بمحتوى مشروع الإصلاح الذي تم تقديمه لمهنيي الصيد البحري بأصيلة في الاجتماعات الأولى قبيل انطلاق الأشغال.
وقالت الغرفة المعنية إنه نظرا لخطورة الوضع وباعتبار المؤسسة المذكورة، من أهدافها الحفاظ على الأرواح البشرية واستمرارية الصيد بميناء أصيلة، تطالب من الجهات المختصة مركزيا، إيفاد لجنة في أسرع وقت للوقوف على حيثيات الملف، وعدم الالتزام بإصلاح الميناء بالمواصفات التي قدمت حول المشروع قبل بداية الأشغال، كما طالبت حينها، بتوقيف الأشغال إلى حين حضور لجنة مختصة من مدينة الدار البيضاء للمعاينة، وهو الأمر الذي استجابت له هذه المصالح بإرسال لجنة خاصة لهذا الغرض وتم التأكد من وجود خلل في الأشغال، ليتم إصدار تنبيهات للشركة التي فازت بالصفقة، للتوقف إلى حين البت في مسألة ما عرفه الميناء وقتها.
طنجة: محمد أبطاش