يبدو أن فوز صلاح الدين مزوار برئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب لم يعد بالنفع على هذا الأخير. فحسب تقرير نشرته مجلة “تيل كيل”، فشل صلاح الدين مزوار في رئاسة الباطرونا. 86 بالمائة من مسيري المقاولات متشائمون من الوضعية الاقتصادية للبلد، ولا يبدل الاتحاد العام لمقاولات المغرب أي مجهود لطمأنة رؤساء المقاولات. فبعد ثمانية أشهر من فوز مزوار برئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شهر ماي الماضي، و ذلك بعد مشوار سياسي قاده إلى رأس عدة وزارات (الاقتصاد، الشؤون الخارجية و الصناعة)، بالإضافة إلى قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، لم يغير مزوار بذلة رجل السياسة ببذلة رجل الأعمال. و قد قام صلاح الدين مزوار بتشكيل مجلس الإدارة شهر يوليوز الماضي، بزيادة 13 بالمائة من الأعضاء، وهذا ما لا يتوافق مع الوضع القانوني للفيدرالية، الذي لم يتغير لحد الساعة. بالإضافة، فقط نتج عن مماطلة الرئيس صراع على السلطة، لدرجة أن مجرد انتخاب ممثل المجموعة البرلمانية للاتحاد بالغرفة الثانية تحول إلى فوضى، مع انتشار صراع علني بين عضوين من الاتحاد العام لمقاولات المغرب. و قد أدت هذه الصراعات إلى انسحاب بعض أعمدة الباطرونا، مثل أحمد رحو، الرئيس المدير العام للقرض العقاري والسياحي، الذي استقال من منصبه كنائب رئيس مكلف ب”تنافسية ومناخ الأعمال” بالاتحاد. و قال مصدر مقرب من رحو إن استقالة هذا الأخير هي إشارة من أجل أن يأخذ مزوار بزمام الأمور. وفي تفاصيل أكثر، قام أحمد رحو بإرسال رسالة نصية منذ شهر، إلى مزوار ليخبره باستقالته من الاتحاد، وحسب مصدر مقرب من الرئيس التنفيدي لـ”سياش”، فإن رحو لم يشعر بالوضوح في مشروع مزوار، بالإضافة إلى معرفته بخروج محتويات اجتماعات المكتب إلى الصحافة. و هكذا، غادر رحو دون التوقيع على طلب استقالة رسمي لتفادي الأسئلة حول أسباب مغادرته. رحيل رحو، المعروف بجديته و التزامه اتجاه الباطرونا، يرسل رسالة إلى مزوار لكي يغير طريقته في التسيير. كما أن كثرة الوسطاء الذين يتحدثون باسم الرئيس من الأسباب التي عملت على رحيله من الاتحاد.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق