مراكش: عزيز باطراح
خاطب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المئات من شباب حزبه قائلا: «الإصلاح في المغرب ممكن»، قبل أن يعود ليخاطبهم باللغة الإنجليزية: «وي كان»، كمن تذكر في الشهور الأخيرة من عمر حكومته أن من بين الشعارات التي أوصلت حزبه إلى قيادتها هي «الإصلاح والتغيير» و«محاربة الفساد والمفسدين».
وأضاف بنكيران، الذي كان يتحدث، مساء أمس (الأحد)، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لشباب العدالة والتنمية في دورته الحادية عشرة المنعقدة بمراكش، إلى جانب قيادات من التحالف الحكومي، (أضاف) أنه قاد التحالف الحكومي بالطريقة التي رأى أنها صائبةـ معتبرا أن الحكومة اتخذت في بعض الأحيان «قرارات مؤلمة أضرت ببعض الفئات»، قبل أن يستدرك «لكن المغاربة اقتنعوا بها، مثل صندوق المقاصة.. وأعتقد أنهم سيقتنعون بإصلاح منظومة التقاعد».
هذا ووجه بنكيران انتقادات لاذعة إلى خصمه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عندما تساءل باستهجان: «كيف يمكن أن تستمر مثل هذه المخلوقات في المشهد السياسي؟ لقد اتهمني بالانتماء لداعش.. وأتساءل كيف أنه لم يتهمني بالانتماء إلى الموساد والألوية الحمراء؟».
ووصف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وجود المعارضة بـ «المهم والضروري»، قبل أن يؤكد أن أمرين اثنين يزعجانه في «هذه المعارضة»، ويتعلق الأمر بـ«الذين يبيعون الوهم للمغاربة، يوجهون خطابهم إلى الأعلى والأسفل، ويقدمون أنفسهم بأنهم هم ضامنو الاستقرار لهذه البلاد… وللأسف هناك من يستمع إليهم ويصدق وهمهم».