القنيطرة:المهدي الجواهري
بدأت بوادر التمرد تظهر على بعض القياديين بحزب العدالة والتنمية لفضح المؤامرات التي عرفها مطبخ الأمانة العامة للحزب في طريقة اختيار لائحة المصباح خلال الانتخابات التشريعية بدائرة القنيطرة، التي عرفت ولادة عسيرة لم تسلم من انتقادات بالخروج على المنهجية الديمقراطية للحزب، وإزاحة وجوه بارزة في محاولة للتحكم بالهياكل التنظيمية بعد ترشيح وصيف عزيز رباح رغم عدم اقتراحه من قبل لجنة الترشيح.
وكشفت مصادر مطلعة “للأخبار بريس” أن خروج عزيز كرماط البرلماني السابق ونائب رئيس بلدية القنيطرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنه سيفضح المكولسين الذين يعرفون أنفسهم جيدا حسب قوله، وسيتبعهم ويفضحهم حتى يعرفهم الخاص والعام أثارت ضجة في صفوف الحزب،وأعادت إلى الأذهان الحرب الخفية التي اشتدت للتنافس من أجل الظفر ضمن اللائحة التي نزلت كالصاعقة على مناضلي الحزب بعد ورود اسم مصطفى الإبراهيمي القادم من مدينة بركان والذي اختير كوصيف لعزيز رباح للانتخابات البرلمانية في خروج واضح على القرارات التنظيمية وهيأة الترشيح بعدما لم يكن من ضمن الأسماء المقترحة.
وكشفت مصادر مطلعة من البيت الداخلي للحزب أن بداية الصراع الذي خرج للعلن سيغير من استراتجيات التدافع السياسي بحزب العدالة والتنمية بالهياكل التنظيمية للتموقع وتكسير شوكة الجبهة التي يتزعمها عزيز رباح،وأضافت نفس المصادر أن طريقة اختيار الإبراهمي الذي تمت تزكيته خارج الضوابط القانونية للحزب وإقصاء الكفاءات القريبة من ساكنة القنيطرة كانت محاولة للتخلص منها نهائيا وإبعادها عن التموقع ومنافسة عزيز رباح في تنظيم الشأن الحزبي بجهةالغرب،الأمر الذي خلق حالة من الشرخ وسط الحزب خاصةمن جانب المتعاطفين مع عزيزكرماط الذي تم إبعاده من اللائحة،حيث انتقدوا طريقةهندسة هذاالمخطط عن طريق الكولسة واعتماد المصالح الشخصية الضيقة على حساب الدفاع عن مشروع وفكرة الحزب بعد الخروج عن الديمقراطية الداخلية التي وافق عليها المناضلون.
من جانب آخر اعتبر أحد الكتاب المحليين لحزب العدالة والتنمية أن عزيز كرماط يغرد خارج السرب وأن عدم تزكيته كانت متوقعة بعد تراجع شعبيته، نظرا لقلة تواصله مع المناضلين والتي وصلت إلى حد عدم الرد على مكالماته الهاتفية،وأوضح المتحدث نفسه أن اتهامات كرماط ستنعكس سلبا ضده بعدما أصبح يناقش الأمور الداخلية للحزب مع العامة.